هذا الدعاء مختلق موضوع وقد أرسلت بهذا الدعاء إلى موقع الإسلام سؤال وجواب وقد أتاني الرد عليه كما يلي:
الحمد لله
ينتشر " دعاء العرش " هذا بألفاظ مختلفة في المواقع والمنتديات ، وقد تبين لنا بعد البحث أنه دعاء مختلق موضوع ، اخترعه بعض الجهلة من الذين يستحلون الكذب في الدين ، والتقول على رسول رب العالمين ، ولا يردعهم عن ذلك رادع الحياء ولا رادع الدين .
وعلامات الكذب بادية على ألفاظه ؛ لما فيها من المبالغات والعبارات التي لا تأتي بمثلها الأحاديث ، منها قوله : ( وأنا يا محمد بقوة هذا الدعاء أهبط وأصعد ، وملك الموت بهذا الدعاء يقبض أرواح المؤمنين ، وهذا الدعاء مكتوب على أستار الكعبة وأركانها )
فلا تعرف مثل هذه الفضائل لشيء من الأدعية الثابتة بالأسانيد الصحيحة ، فكيف لدعاء لم يُروَ بسند صحيح ولا حتى ضعيف ؟! لا شك أن ذلك أمارةٌ ظاهرة على وضعه .
ونحن نكرر تحذيرنا من مثل هذه الأدعية التي تُنشر في المنتديات ، وغالب منشئها منتديات الرافضة الذين يستحلون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد شوهت أساطيرهم تاريخ المسلمين ، ومحاولاتهم لتشويه السنة الصحيحة لا تكل ولا تمل ، فليحذر المسلمون من كيد الكائدين ، فلا يكونوا عونا لهم على إثمهم ، وغاية ما هنالك هو سؤال أهل العلم والتثبت من أهل الاختصاص قبل تصديق أو نشر أي ذكر أو دعاء .
قال علماء اللجنة الدائمة :
الدعاء المسمى بـ : " دعاء العرش وفضائل دعاء العرش " : دعاء مبتدع ، لا أصل له ، ولا دليل عليه من الكتاب والسنة ، ولم ينسب إلى مرجع معتمد ، فهو من اختراع من وضعه ، وواضعه مجهول ، وفيه ألفاظ مكذوبة ، مثل قوله : ( أسألك باسمك المكتوب على جناح جبريل وعلى ميكائيل وعلى جبهة إسرافيل ، وعلى كف عزرائيل الذي سميت به منكرا ونكيرا وبحق أسرار عبادك عليك ) ، وفيه وعود مكذوبة لأجل إغراء الناس بهذا الدعاء المبتدع ، مثل قوله : ( من دعا به مرة واحدة حشره الله يوم القيامة ووجهه يتلألأ . . إلخ )
( وإن كان له ذنوب أكثر من ماء البحر وقطر الأمطار . . إلخ ) ( ويكتب له ثواب ألف عمرة مبرورة ، وإن قرأه خائف أمنه الله ، أو عطشان سقاه الله ، أو جائع أطعمه الله . إلخ ) ( وإن حمله ذو عاهة برئ ، أو زوجة أكرمها زوجها ، وأمن من الجن والإنس والمردة والشياطين والأوجاع والأمراض ، ورجع إلى أهله إن كان غائبا . .) إلى آخر كذبه .
وهذا دعوة إلى تعليق التمائم والحروز والتعلق بغير الله .
فالواجب منع توزيعه ونشره وإتلاف ما وجد منه ، ومعاقبة من يروجه بين الناس ؛ لأنه دعوة لنشر البدع والخرافات وتعليق التمائم والحروز . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 24 / 372 – 373 ) .