القاهرة - دار الإعلام العربية : رداً على ما وصفوه بالتواطؤ من جانب شركات المحمول الثلاث العاملة في مصر، أطلق ناشطو "فيسبوك" دعوة لمطالبة هذه الشركات بخفض تعريفة الدقيقة إلى قرش مصري واحد، محذرين في الوقت نفسه بمقاطعة تامة للاتصالات النقالة ما لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وسط مخاوف من انتقال شرارة هذه الثورة إلى دول عربية أخرى في حال نجاحها في مصر.
وقال محمد أحمد عبدالعزيز، وهو طالب جامعي ومؤسس جروب "الشعب يريد الدقيقة بقرش" والذي وجد صدى كبيراً في الأيام الأولى لإطلاقه، إن فكرة هذه الدعوة ليست شخصية إنما نبعت من قلب ميدان التحرير الذي انطلقت منه شرارة ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أنه اتفق حينما قطعت شركات المحمول الثلاث الاتصالات أثناء الثورة على الرد في التوقيت المناسب للمطالبة بحقوق الشعب.
وأكد أن شركات المحمول استنزفت على مدى السنوات الماضية مئات المليارات من أموال الشعب المصري، فكانت تبيع الدقيقة الواحدة بجنيه ونصف في بداية إطلاق الخدمة، حتى وصلت أخيراً إلى 19 قرشاً في غالبية الشبكات، وفي بعض المناسبات تخفضها إلى خمسة قروش. لذلك "من حق الشعب بعد كل ما سُلب منه طيلة هذه السنوات أن يسترد جزءاً من حقه، وليس أقل من أن يحصل على سعر عادل للدقيقة وهو قرش واحد".
وأشار عبدالعزيز إلى أن الفكرة وجدت تجاوباً كبيراً من الشباب المصري، والكرة الآن في ملعب الشركات، مشيراً إلى أنه في حال عدم استجابتها لمطالبة الشعب بخفض تعريفة الاتصالات، "سنحدد جمعة نسميها (جمعة الرصيد)، ونعتصم ضد هذه الشركات، فإذا لم تستجب في غضون أسبوع سنقوم بإغلاق الهواتف الجوالة تماماً لحين تحقيق المطلب وهو (الشعب يريد الدقيقة بقرش لكل الناس)".