كتب أحمد شلبى ٢٥/ ٤/ ٢٠١١
قالت مصادر قضائية إن التحقيقات التى تجرى مع الرئيس السابق محمد حسنى مبارك سيتم فصلها فى قضايا جنائية بمفردها، دون النظر لما إذا يتم التحقيق فى الجريمة نفسها مع متهمين آخرين أم لا، فعلى سبيل المثال فى قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل التى تمت إحالة وزير البترول الأسبق سامح فهمى و٥ قيادات سابقين بالوزارة ورجل الأعمال حسين سالم إلى الجنايات ستكون التحقيقات فيها منفصلة عما يجرى مع الرئيس السابق، وفى حالة ثبوت الجريمة فى حق مبارك ستتم إحالته إلى الجنايات لتوقيع العقوبة المقررة عليه طبقاً للقانون.
وأكدت المصادر أن هذا ينطبق أيضاً على قضية قتل المتظاهرين، مضيفة أن قانون الإجراءات الجنائية يتيح ذلك ولا توجد به شائبة.
وأضافت المصادر أن النيابة العامة ستستكمل التحقيقات مع الرئيس السابق غداً الثلاثاء فى الاتهام المنسوب إليه بإهدار المال العام فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل، حيث كان الأطباء طلبوا إيقاف جلسة التحقيقات التى جرت معه فى تلك القضية صباح يوم الجمعة الماضى بعد شعوره بالآلام، وأخطرت النيابة الأطباء بموعد الجلسة المقبلة، وطلبت منهم إفادتها بما إذا كانت حالته الصحية تمكنهم من استكمال التحقيقات من عدمه. وأكدت المصادر أن الرئيس السابق كان قد نفى الاتهامات المنسوبة إليه فى الجلسة الأولى، وقال إن اتفاقية تصدير الغاز لإسرائيل يُسأل عنها مجلس الوزراء وليس الرئيس نفسه.
وأفاد محاميه فريد الديب بأن الدستور لا يسمح للرئيس بأن يوقع بشخصه على مثل تلك الاتفاقيات، وما يتردد بشأن اتفاق مبارك مع حسين سالم حول إتمام تلك الاتفاقية لا يوجد دليل مادى واحد عليه، وثابت فى تحقيقات نيابة أمن الدولة فى نفس القضية اعترافات على لسان سامح فهمى، وزير البترول السابق، ومحمود لطيف، وزير البترول السابق، تؤكد أن لجنة من الوزارة هى التى حددت سعر تصدير الغاز لإسرائيل وحددت الدول المصدر إليها، ووعدلت العقد من تصدير «الفائض» إلى تصدير الغاز.
من جهة أخرى، علمت «المصرى اليوم» أن هايدى الجمال تقدمت بطلب رسمى إلى النيابة العامة للحصول على تصريح بزيارة زوجها علاء مبارك داخل سجن مزرعة طرة، ولم تؤكد المصادر ما إذا كانت حصلت على التصريح من عدمه. قالت مصادر أمنية من سجن طرة إن عدداً من الأشخاص لم يحددوا هوياتهم كانوا قد حصلوا بالفعل على تصاريح لزيارة علاء وجمال مبارك، أمس الأول، إلا أن جمال وعلاء رفضا الخروج لمقابلتهم، وأبلغت إدارة السجن الزائرين بذلك ولم تتم الزيارة.