أهات الزمان
كان هناك رجل يدعى عبد الرحمن لديه ثلاث فتيات .......................
الكبرى / غالية .. والوسطى / جميله ... والصغرى / قمر من زوجته الأخرى التي توفيت وأبنتها تبلغ من العمر 15عاما . وكانت زوجته أم غالية وتدعى ( صباح ) تحاول أن تخرج قمر من منزلها لكنها لم تفلح فأصبحت تضربها وتجعلها تقوم بأعباء المنزل وحدها حتى كبرت قمر ودخلت إلى الجامعة . فأستمر الحال على ما هو عليه . كان الوالد عبد العزيز يحب قمر كثيرا لأنها تشبه والدتها ويحب رؤيتها دائما لكن زوجة أبيها صباح تحول أمام هذه الأمنية وكانت زوجة أبيها تجهدها في أعباء المنزل ليلا نهار وكان والدها دائما يعود متأخرا وتكون هي متعبة وتخلد إلى النوم قبل أن يراها .. وعندما يخلد الأب إلى النوم تعود العمة صباح إلى قمر وتوقظها من نومها وتأمرها بإعادة تنظيف المنزل حتى الصباح وفي أوقات الدراسة تذهب متعبه ولكنها مجده في دراستها ...............
وفي الصباح الباكر وكان ذلك اليوم عطله وعندما كانت قمر تقوم بأعمال المنزل تعبت وجلست لترتاح قليلا ثم نامت من شدة التعب في زاوية المطبخ رن الهاتف لم تسمع قمر صوت رنينه بسبب التعب والإرهاق فاستيقظت جميله ورفعت السماعة وردت على المتصل فإذا هي زوجة عمها وخالتها في نفس الوقت ، كانت تريد زيارتهم .
وبعد أن أغلقت جميله الهاتف ذهبت إلى المطبخ لشرب الماء فإذا بها تجد قمر نائمة بزاوية بالمطبخ ثم قالت : اعتقدت بأنها منشغلة بأعمال المنزل وإذ بها نائمة ركلتها بقدمها وقالت : هي أنتي نائمة لماذا لم تردي على الهاتف قمر : أرجوك دعيني أنام فأنا متعبه جميله صرخت : هي أنتي استيقظي وأكملي أعمالك قمر : لماذا تعاملينني هكذا ونحن أخوه جميله : ماذا أنا أختا لكي لا تحلمي بذلك صحيحا أبي تزوج والدتك لكن لسوء تفاهم بين أبي وأمي ثم غضب أبي من أمي ولكي يرد لها ما فعلته به ذهب وتزوج من أمك الفقيرة التي كانت تعمل خادمة عند خالي ولذلك لا يلق بي أنا بأن أقول لأبنت خادمة يا أختي.. هل اقتنعت الآن أخفضت قمر رأسها والدموع تملئ عيناها وقالت: أنا أسفه فأن أعلم كل هذا فلقد اعتقدت أنك تحملين لي الحب كما أحملوه لكي .. جميله : هي أنتي لا تظنين بان كلامك هذا يؤثر فيني كما كانت تفعلوا أمك لكي تستعطف قلب أبي وأنجبت ابنة تشبهها تماما حتى أنها تستعطف قلوب الناس .. صرخت قمر بقوه قائلتا : كفى كذبا وافترا على أمي لقد كانت تعمل بشرف لتستر على نفسها ولم تكن تستعطف قلب أحد لأنها تعيش بكرامه وليس كما تقولين أنتي ووالدتك . غضبت جميله وقالت : تكذبين ما قالته أمي حسنا سوف أخبرها بما قلتي ولن ترحمك أبدا ......
ذهبت تركض جميله نحو غرفة والدتها فقابلت والدها ثم نضرت إليه جميله والخوف يملئ عيناها قال والدها : ماذا بك يا جميله جميله : لاشيء يا أبي قال والدها : أين قمر لم أرها جميله : أنها في الحمام نعم أنها في الحمام قال والدها : حسنا ، أريدك أن تخبري والدتك بأنني مسافر لعدة أيام وسوف أعود بعد أسبوع أو أسبوعين قالت جميله : وأين أمي والدها : أنها نائمة فلم أرد إزعاجها قالت جميله : حسنا يا أبي سوف أخبرها والدها : ولا تنسي أخبري قمر بأن تتصل بي جميله : حسنا سأفعل ، خرج الأب من المنزل وقالت جميله : أنا لا أدري لماذا يحب ابنة الخادمة . أوه لقد نسيت قصة ابنة الخادمة ( ذهبت مسرعة إلى والدتها ) وإذا بها تجد والدتها لتو مستيقظة قالت جميله : صباح الخير يا أمي قالت والدتها : صباح السعادة ماذا لديك من الغريب أن تستيقظي باكرا قالت جميله : لقد أيقظني رنين الهاتف والدتها : ومن الذي أتصل في وقت مبكر قالت جميله : لا أريد لأطاله لأن هناك أمر أهم التي اتصلت خالتي فاطمة زوجة عمي تريد زيارتنا اليوم قالت الأم : ولماذا لم تخبريني وقتها جميله : لقد استفزتني ابنة الخادمة قالت الأم : الم أقل لها بألا تتجرا على التحدث مع إحداكن ولماذا تعطينها الفرصة لذلك قالت جميله : لم تسمعين ما قالته لي عنك ، لقد قالت أنك تكذبين دوما وأنك تغارين من والدتها وأنك من تسعى لتخريب بين والديها وأنك ثرثارة وعلى ما تظن هي أنك مجنونه وو......... صرخت العمة صباح غاضبه : كفى لقد أطالة المسائلة كثيرا ولن أغفر لها مطلقا . حسنا سوف اريك من المجنون لكن عندما يخرج الأب الحنون سوف أعود لكي وسوف تندمين .. جميله : سوف يكون اليوم سعيدا صرخت الأم : ومن أين ستكون السعادة وابنة الخادمة في بيتي جميله : لقد سافر أبي وسوف يطيل سفرته إلى أسبوع أو أكثر أليس خبر جيد ليكون اليوم سعيد ضحكت الأم (صباح ) بصوت عالي وقالت : أتاك العذاب الذي لم أستطيع أن ألقنك إياه من قبل خرجت الأم وخلفها أبنتها مسرعتين إلى المطبخ لكنهن لم يجدنها في المطبخ وذهبن مسرعتين إلى غرفتها وإذا بالمسكينة جالسة على السرير تبكي وهي تنظر إلى صور والدتها ، صرخت زوجة أبيها وقالت : لقد تجاوزتي حدودك ومن المفترض أن لا تكوني هنا لكن رأفت مني بك تركتك لكي تعيشي بالقرب من والدك ، ولم أعاملك بقسوة قالت قمر : تسمين كل أفعالك بي رأفة . ,وأنا أعيش هنا برغبة من والدي وليس بفضل من أحد قالت جميله : هل سمعتي ما قالته يا أمي صرخة الأم قائلة : لقد وصلني كل ما قلتيه عني ولن أغفر لكي قالت قمر : أنا لم أقل شيء يستحق منك الغضب قالت زوجة أبيها : لا لم تخطئي أبدا الم تقولي زوجة أبي مجنونه كاذبة غبية ووو........ قمر : أنا قلت هذه الكلمات جميله : نعم قلتها قلتي كلمات أخرى لم أرد ذكرها لأنها مزعجة حقا قالت الأم : وماذا قالت أكثر من هذا جميله : لا أستطيع قولها الأم : هيا يا جميله قوليها لكي تعلم بأنها أخطئت في كل شيء قالته قالت جميله ( وهي تنظر إلى قمر بنظرة احتقار وكذبا أيضا ) : كان أبي يريد تطليق والدتك وأمي قالت لا دعها تخدم لدينا فأنا أحتاج لخادمه ولكن لا أريدها أن .. قاطعتها قمر قائله : كلا لم أقل ذلك لماذا تفترين علي أ..... ردة زوجة أبيها قائله : اصمتي أنتي أكملي يا جميله جميله : تريد أن تجعلك في الغرفة الخارجية
ثار غضب والدة جميله وقالت : أنتي تتجرئين على قول هذا أنا التي سوف أفعل بك مثل ما كانت تريد والدتك فعل ذلك بي ثم صرخت قائلة : هيا أخرجي بسرعة قمر : كذب كل هذا كذب جميله تكذب صدقيني أنا لم اقل شيء صرخة زوجة الأب قائلة : هيا أخرجي أمامي قمر : إلى أين قالت جميله : تحركي ولا تطيلي الحديث لأنك سوف تجازين على كل شيء قلته قمر : صدقيني يا عمتي أنا لم أقل هذا إن جميله تكذب جميله : ماذا أنا اكذب أسمعتي ما قالته لي قالت الأم : لا لقد فاض الكيل وصرخت زوجة الأب قائلة : ( قمر لن أكرر ما قلته هيا تحركي) قالت قمر : حسنا لكن أرجوك لا تؤذني قالت زوجة أبيها : لا تستعطفيني لا.... قاطعتها قمر قائله : لقد مللت من تكرار هذه الأكاذيب زوجة الأب : لقد اعترفت على كل شيء قلته ولن أسامحك أبدا سحبت زوجة الأب صباح قمر بشعرها حتى أخرجتها من باب المدخل وركلتها من فوق الدرج وسقطت وهي تبكي فقامت العمة بركلها عدة مرات على ظهرها وهي تصرخ وتستغيث بأي أحد ينقذها من بين يدي زوجة أبيها ، وعندما هي تركلها دخلت( أختها الكبرى فاطمة وأبنها الأصغر)، وإذا بهم يرون صباح ( أم غالية) تضرب الفتاه ...... قال أبن عم الفتيات ( وائل ) : هنالك مشكلة ما . ولكن من هؤلاء قالت أمه ( فاطمة ) : أنها خالتك والتي معها لا أعلم ولماذا تركلها أيضا لا أعلم قال وائل : أذهبي وفهمي منهم ما الأمر . قالت أمه : حسنا أنا ذاهبة الآن خرجت الأم من السيارة تركض حتى وصلت إلى أختها وهي تضرب ابنة زوجها بالحذاء وهي تبكي وأختها جميله تنظر وهي تضحك .... وعندما رأت خالتها دخلت إلى المنزل وقالت : يا الهي لقد رأت أمي يا لا العار قالت أم وائل : صباح ماذا تفعلين بالفتاة قالت صباح : دعيني أربيها حتى لا تكرر ما فعلته مرة أخرى قالت أم وائل : ولم تربيها إلا في الخارج لماذا لم يكن في داخل المنزل صرخت زوجة الأب صباح : لأني لا أريدها أن تدخل بيتي مرة أخرى قالت أم وائل : هيا يا قمر أدخلي المنزل وأيقظت قمر وقمر ترفض وتقول : لا أستطيع السير يا عمتي ، نظرة العمة إلى وجهها وإذا الدموع تملئ عينيها قالت العمة زوجة العم عبد العزيز : هيا يا قمر ساعديني حتى تنهضي . ساعدت العمة فاطمة قمر على النهوض وقدمت بها نحو السلم لكي تصعد صرخت صباح : إلى أين ذاهبة بها قالت العمة فاطمة :إلى غرفتها طبعا وقفت صباح أمام الباب وقالت : لن تدخل هذا البيت وليس لديها غرفة في الداخل قالت فاطمة : وأين ستنام هذه المسكينة ... أشارة صباح إلى الغرفة التي خارج المنزل وقالت : هناك سوف تسكن وتنام أيضا قالت فاطمة : هل تقولين الصدق قالت صباح : وهل ترينني أمزح قمر : هذا منزل والدي ولن اخرج منه حتى يطردني هو بنفسه قالت صباح : وهل تعصين أوامري وسوف يطردك أبيك من المنزل " أجلا أم عاجلا " ردة قمر وصوتها متقطع يملئه التعب والحزن : أوامر أبي هي التي تطبق ولا غيره يحكم من سيسكن في الخارج أو في الداخل ولا أظن أنا أبي يتخلى عني ويطردني لأجلك ... صرخت العمة قائلة : لقد تجاوزتي حدودك ولن تدخلي هذا المنزل إلا بإذن مني. وحسابك عندما يذهب الضيوف قومي بتنظيف الحديقة وإلا سوف ترين العقاب العسير ، هيا تحركي قالت فاطمة : لا يصح أن تنظف الحديقة قالت صباح : دعيني أتفاهم مع ابنة زوجي كما أشاء وهذا أقل مما تستحقه هيا قومي بتنظيفه الآن قالت فاطمة : لا يمكن فأبني في الخارج قالت صباح : حسنا لقد اشتقت لأبنائك من الذي أتى معك قالت فاطمة : وائل . لقد انتقلنا إلى هنا وسوف نسكن في المنزل الذي بجواركم ووائل ينتظرك هيا لنذهب له قالت صباح : هي أنتي أدخلي في المطبخ وحضري لنا القهوة والشاي والحلوى ذهبت صباح وأختها فاطمة باتجاه سيارة وائل الذي ينتظرهم عند البوابة الخارجية نظرة قمر إليهما وعيناها تسيلان من الدموع ودخلت وهي تزحف من شدة ما لقيت من أهانه وضرب . نظرت إليها جميله ووهي تضحك وتقول : الم أقل لكي بأنك سوف تلقين أشد العذاب من أمي نظرة إليها قمر وهي منكسرة وقالت : حسبي الله عليكم قالت جميلة : لقد أنسيتني ماذا كنت أريد ( ذهبت جميلة مسرعة وجلست تراقب أبن عمها من النافذة ) وصلت قمر إلى المطبخ ونهضت تقاوم الألم لكي تكف أذى عمتها عنها سلمت صباح على أبن أختها وقالت : تفضل قالت فاطمة : هيا هل ترفض دعوة خالتك قال وائل : لا أستطيع قالت صباح : هيا بنا إذا إلى الداخل نظر وائل إلى أمه وأشار إليها ( يسال ما الذي حصل ) وسحبته أمه وهي تشير له بأن يسكت دخلت صباح إلى المطبخ وإذا قمر أنجزت كل ما طلبت منها وجلست بجانب الباب ركلتها زوجة أبيها وقالت : هيا أذهبي وقومي بتنظيف الغرفة الجديدة التي سوف تسكنين بها هيا لا أريد أن أراكي حتى تذهب أختي وأبنها أتفهمين لم تستطع قمر الرد عليها ، خرجت زوجة والدها صباح ودخلت على أختها وأبن أختها وقدمت لهما القهوة والحلوى التي صنعتها قمر ، فشربا القهوة وتناولا الحلوى فقال وائل : يا الهي أنها لذيذه لم أذق طعما كهذا من قبل قالت صباح : صحيح أنها أبنتي جميله طباخة ماهرة . نضرت فاطمة متعجبة مما قالته أختها ذهبت قمر المسكينة إلى الغرفة التي بالخارج ، وقامت بتنظيفها كانت الغرفة مليئة بالغبار والأتربة وتحتاج لجهد كبير لكي تقوم بتنظيفها جيدا ، ولم تستطع قمر تنظيف الغرفة سقطت على الأرض تبكي مما تلقاه من أذى ومن ذل ومن الألم الذي تلقاه جراء ما فعلت زوجة أبيها وتشعر بالضيق لأنها كانت أمام عمتها زوجة عمها بمظهر يرثا له وأصبح بكاءها يشتد ويشتد ، خرج وائل من منزل عمه وعندما وصل إلى الباب الخارجي سمع صوت بكاء عالي لم يستطع تحديده وعندما أقترب من الغرفة علم بأن مصدر الصوت من داخل الغرفة وإذا بأمه قادمة إليه وقال: هناك شخصا ما يبكي بداخل الغرفة قالت أمه : سوف أراء من بداخلها ... فدخلت زوجة العم على قمر ووجدتها جالسة على الأرض تبكي بصوت عالي ونبرات صوتها توحي بالانكسار والضعف والذل جلست زوجة عمها بجانبها ومسحت على شعرها وقالت : لا تبكي يا قمر فالكلام الذي وجهتيه لأختي ليس جيد رفعت قمر رأسها ووجهها مليء بالدموع وعيناها محمرتان من شدة البكاء ( أنا لم أقل شيء لا أحد يصدقني لأني ضعيفة صحيح ) سكتت العمة زوجة العم وقالت : لا ليس كذلك بل الحديث وصل لأختي يستثير الشخص ولو أنه طيب القلب فعمتك طيبة فسوف تسامحك رفعت قمر صوتها وقالت : من أين جاءها الطيب أنظري ورفعت عن كتفها (وإذا بها أماكن تعذيب على جسدها) وكررت قولها وقالت : ألا ترين هذا كله بأفعال أختك التي تدعين بأنها طيبه القلب ورقيقة المشاعر هذا كله منذ زمن بعيد وبعد أن توفيت أمي حتى الآن وعذابها لي لم ينقطع ردة زوجة العم قائلة : صدقيني ....... قاطعتها قمر قائلة : لا أريد كلاما أخر فدعوني أعاني دعوني وبكت بصوت عالي وهي تكرر دعوني أعاني دعوني أعاني من (شدة الموقف نزلت دموع العمة) فاطمة وقالت : أرجوك يا قمر لا تبكي فكوني قوية سيئتي اليوم الذي تخرجين من هذا البيت قالت قمر :ومتى ذلك قالت فاطمة : عندما يأتي الزوج الذي يستحقك سوف تخرجين من هذا المنزل وتستقرين في منزلك قالت قمر : لا أظن ذلك فالجميع يناديني بابنة الخادمة ويسمعون عني كل شيء سيء حتى في الجامعة التي أدرس بها لم يتركوني وشأني يلحقونني بالكلام البذيء ويعاملونني كخادمة هذا كله حصل من البعيدون عني وما ظنك بالذين اقربوا منهم هل سيرضون بي زوجة لأحد أبناءهم ضحكت قمر وتابعت حديثه أتاك الرد مني لأنني لا أريد أن أحرج أحدا بأمور كهذه ... سكتت قليلا وبكت بشده قائلة ( أين أنتي يا أمي لماذا تركتني لوحدي أقاسي مصاعب الحياة لماذا ) وسقطت على الأرض تبكي ذهبت العمة فاطمة والدموع تملئ عيناها عندما راءها أبنها وائل قال : ما الذي يجري يا أمي أخبريني أرجوك سكتت الأم ولم تجب على سؤال الابن الحيران قالت الأم : هل نقلتم جميع الأغراض إلى البيت الجديد قال وائل : لا ليس بعد فلم ننتهي من تنظيف البيت كرر وائل السؤال عليها وكانت النتيجة نفسها لم تجب الأم عليه. وعندما دخلت الأم المنزل مرة بجانب أبنها الأكبر فواز ولاحظا عليها الحزن وقال لوائل : ماذا بأمك قال وائل : الصراحة لا أدري هناك أمور كثيرة لم أفهمها قال فواز : ما الذي حل بالعائلة . وأنا أيضا أصبحت حزينا لماذا لا أدري عندما سأفهم سوف أفرح بأني فهمت . دخلت الأم غرفتها ودخل خلفها وائل وقال : من تلك التي كانت تضربها خالتي بعنف أهي أحدى بناتها نضرت إليه أمه وقالت : لا بل أبنت عمك من زوجته التي توفيت قبل خمسة سنوات . قال وائل : أنا لم أرها ولم أسمع بأن لدى عمي ابنة أخرى غير بنات خالتي غالية وجميلة ... ولماذا خالتي تضربها نضرت إليه أمه وقالت : لقد أخطئت قال وائل : بماذا صرخت في وجهه أمه قائلة : وما شئنك أنت قال وائل : مجرد سؤال ( وخرج من الغرفة مسرعا راءه فواز ) وقال : وما المشكلة أيضا قال وائل : لم افهم بعد وذهب قال فواز : لماذا هم يعاملوني هكذا خرج وائل من المنزل وهو يفكر أتاه اتصالا على هاتفه النقال رد وائل عليه فإذا هو والده قال الوالد :أين أنت يا وائل قال وائل : في البيت قال والده : لماذا تكذب قبل قليل اتصلت بالمنزل وقالت أمك بأنك خرجت من المنزل قال وائل : إني بالقرب من المنزل والده : تعال لي في منزلنا الجديد أريدك في بعض التعديلات قال وائل : حسنا أنا قادم ذهب وائل إلى بيتهم المستأجر مؤقتا حتى ينتهوا من تنظيف وترتيب المنزل الجديد وركب سيارته وذهب إلى أبيه ..................
أتت زوجة أبي قمر إلى غرفتها في الخارج ووجدت قمر مستلقية على الأرض ولقد غالبها النعاس فنامت لفترة قصيرة وإذا بعمتها زوجة والدها تركلها وتركلها حتى استيقظت وقالت : الم أقل لكي قومي بتنظيف الحديقة قالت قمر : بلا عمتها : ولماذا لم تقومي بتنظيفها قمر : لا أستطيع فأنا متعبة الآن قالت عمتها (صباح ) : ليست مشكلتي . هيا أنهضي ونظفي الحديقة قمر : قلت لكي لا أستطيع صرخة العمة صباح قائلة : ولماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة أنا هنا سيدتك تطيعين أوامري وإذا عصيتني تستحقين العقاب المناسب لكي . هيا . هيا ( نظرت إليها قمر وعيناها تسيلان بالدموع ) صرخت العمة قائلة : هي أنتي لا تنظري لي هكذا هيا أخرجي من الغرفة حالا وقومي بتنظيف الحديقة هيا ( لم تنهض قمر من مكانها ) أتتها كالثور الهائج وسحبتها بشعرها وألقت بها خارج الغرفة .................
أمر والد فواز( عبد العزيز ) أبنه وائل أن يصعد إلى السطح لكي يراه أهو نظيف أم لا .. صعد وائل إلى السطح وعندما هو في الأعلى راء المشهد المؤسف لقمر عندما أخذت خالته وزوجة عمه تركلها بالحذاء التي في قدمها ورأت عصا خشبية بجانب البوابة وذهبت وأخذتها وعندما رأتها قمر قادمة نحوها .... أصبحت تزحف وتزحف تريد الفرار من الضرب بالعصا وإذا بأختها جميلة خارجة من المنزل ....... وتمسكت قمر بقدميها وقالت وصوتها متقطع مليء بالخوف : أرجوك أبعديها عني ( ردة بسخف ) : ولما قبلت قمر قدميها وهي تستنجد بها ركلتها جميلة على وجهها وقالت : تعالي يا أمي ربها من جديد هي تستحق ذلك توقفت الأم وقالت لجميله : إلى أين ذاهبة ردة جميله : لتنزه مع صديقاتي ( استغلت قمر وقوفهن وحاولت الوصول إلى غرفتها وإغلاقها لكنها لم تستطع من شدة الألم الذي في جسدها ) توقفت وهي تبكي بشده ... وخرجت جميله من البيت سعيدة وبقيت قمر تنتظر مصيرها .................. وعندما رأى وائل ذلك فهم بان خالته تعذب أبنت زوجها وخرج مسرعا ونظر إليه أبيه وقال : ما المشكلة يا وائل قال وائل بصوت عالي : لا شيء ..... وخرج مسرعا ولحق به والده ,,,,, اقتربت العمة من قمر وهي رافعة العصا في وجه قمر وعندما حاولت ضرب قمر دخل وائل مع الباب الفاصل بين المنزلين وليس من البوابة الخارجية وهو يصرخ ويقول : توقفي يا خالتي ........ نظرت إليه خالته وكذلك قمر عندما رأت قمر وائل قادم كانت بجانبها شجرة اختبأت خلفها قال وائل : توقفي عن تعذيب هذه المسكينة يا خالتي نضرت إليه خالته وقالت : من المؤكد أن أمك أخبرتك بما حصل لم أعتقد بأن أختي تتحدث عني أمام أبنائها بهذه الطريقة قال وائل : صدقيني يا خالتي لم تخبرني والدتي بشيء لكنني رأيتك تعذبينها دائما لماذا لأنها وحيده أولا أنك تغارين من والدتها أم ماذا ...هي مسكينة من المفترض أن تكوني لها أما حنونة قالت بصوت حاد : مستحيل لا أتشرف بأن تكون ابنة خادمة ابنة لي قال وائل : والدتها مثلك صرخت قائلة : ماذا أتشبهني بالخادمة قال وائل : كلكما بشر ( صفعته خالته على وجهه ) وقالت : لقد تعديت حدودك وذهب إلى أمك وقل لها بأني لا أريد أخوتها فمن المفترض أن تكون عونا لي ليس ضدي هي وأبناءها قال وائل : أمي ليس لها دخل فأنا لم أحتمل رؤيتك تعذبين هذه المسكينة قالت خالته : ( سكين توقع في قلبك ) ابتعد عن وجهي وأمسكت بوائل وألقت به خارج منزلها وتقدمت نحو قمر وهي خلف الشجرة وحينما رفعت العصا على قمر سقطت قمر
والبارت الثاني بنزله أنشاء الله في اقرب وقت وأتمنى أن يعجبكم