أكتب هذا الكلام وكنت أحد كبار معارضى تامر حسنى ودائما أوجه له نقدى بمنتهى الجدية كونه فى هذا العمر الصغير ويصنف من أهم رموز المجتمع المصرى والعربى.
فكان دافعى دائما أن أذكره دائما بحساسية موقعه، كنت أنتقده فى بعض الأعمال وكنت عنيفا فى نقدى أشد العنف حتى فى موقفه الحالى.
لكنى وقفت مع نفسى وقفة صريحة صافية القلب خصوصا بعد كلام ابنى معى فقال لى:
أنا يا بابا وأصحابى فى موضوع تامر حسنى مقسومين أربعة آراء:
1- فى ناس أساسا مابتحبش تامر وكده كده بيتكلموا عنه وحش
2- فى ناس حاقدين على نجاحه وحب الناس ليه وتحديدا فكرة إنه معشوق البنات
3- فى ناس معتدلة فاهمه موقفه اللى شبه بيوتنا كلها إنه مكانش فاهم فى البدايه زى كتير مننا لأنه كان مسافر قبل الأحداث ولما رجع فهم الصح
4- فى ناس كده كده بيحبوه بل يزيد حبهم ليه كلما وقع فى مشكله يتكاتفون ويتحدون من أجله
تعالى يا بابا معايا أفرجكك بيحصل إيه على الإنترنت
فلفت نظرى إلى الكثير من الشباب المصابين بحالة من الحقد الطبقى والغيره من هذا الفنان وهذا واضح جدا فى تعليقاتهم
وهناك شباب مثقف ينقد بحكمه ويأخذ ويعطى بمنتهى الاحترام
وهناك شباب يبروزون المجهود الخيرى لهذا الفنان تجاه شباب مصر ودوره الإيجابى تجاه المستشفيات والملاجئ ووقفته بجانب القضيه الفلسطينيه وذاهبه إلى الحدود لتوصيل معونه تقدر بمليون دولار مكونه من أجره المادى وتذاكر حفلاته الخيرية.
فلا يصح فى جميع الأحوال أن نخوون النوايا ونشتت شملنا
من منا فى بداية الأمر كان يعلم صحة الثورة ؟؟
وكانت أول أعقابها خروج المساجين لقتل ابنائنا واغتصاب الفتيات
و تحديدا بعض خطاب الرئيس اللذى تعاطف معه الكثير من الشعب
من منا لم يختلط به الأمر ؟؟
فالجميع أصبح فى حالة من عدم معرفة يا ترى إيه الصح ؟
فى البدايه تعاطفنا مع خطاب الرئيس وبعد موقعة الجمل كلنا حزننا وانزعجنا فذهاب تامر حسنى إلى شباب التحرير كان تأكيدا منه على أنه مؤيد لمطالبهم ولكن فى البداية ضلله الإعلام المصرى كما ضلل الجميع.
منتهى الشجاعة أن يذهب هذا الشاب لميدان التحرير فجرا وحده تماما لقابلة مليون شخص كى يشرح لهم ما بداخله
وأنه لم يسئ لهم على الإطلاق مثلما قيل فى بعض الصحف
لكنهم لم يعطوه الفرصة أن يتكلم وصمموا على مغادرته للمكان وهذا عكس الديموقراطية اللذين يطالبون بها.
فتامر لم يتحدث بكلمة واحدة وأيضا قيل عنه أنه طلب منهم العودة إلى منازلهم وهذا غير صحيح
وأكد المخرج محمد دياب أن تامر حسنى قد كلمه عبر الهاتف وقال له : انا كنت بالخارج والصورة مكانتش واضحة قدامى ولما اتأكدت من الحقيقة مش هقادر استنى انا لازم اروح حالا التحرير
و بالفعل ذهب الى هناك بعد وصوله مطار القاهرة بساعتين.
وحينما بكى تامر قال دياب لأنه شعر بالظلم وصعبت عليه نفسه مما حدث من إخوانه وأكد آخرون أن ما حدث ليس من شباب الثورة النظيف وأنه حدث من مجموعة فاسدة حاقدة لها أهداف أخرى فركبت على أكتاف الثورة
وآخرون وقفوا لهم قائلين: عيب ده ابن مصر ما تعملوش كده
فى النهاية كل الآراء كانت للبحث عن أمان واستقرار مصر ومكانتش ثورة ضد الإنجليز واليهود
يا شباب مصر لا وقت للفتن الوقت كله للإصلاح فلا يجب أن نبدأ عصرا جديدا بانقسام
لكن كل هذا لا يمنع أن الأعمال الفنية القادمة للفنان تامر حسنى إن كانت دون المستوى فليشتد نقدى وليس حقدى