أوكار الدجل و الشعوذة !
يخدع الدجالون والمشعوذون كثيراً من البسطاء, فهم يدعون قدرتهم على معرفة الغيب وحل المشاكل وتزويج العانس وجعل العاقر قادرة على الانجاب.
ورغم أن الدراما المصرية تناولت موضوع الدجل والشعوذة بطرق مختلفة مثل فيلم "التعويذة"، "الانس والجن"، "البيضة والحجر"، ومسلسل الحاج "متولى"، "ويا انا يا خالتى", لكن الدجالين مازالوا قادرين على خداع البسطاء وسلبهم أموالهم.
وقامت مندوبة موقع اخبار مصربالتنكر لكي تدخل بيوت مشعوذين ودجالين فكشفت بعض الاعيبهم في هذا التحقيق الذي يروي تجربتها:
فى منزل احدى الدجالات فى منطقة مصر القديمة وهى سيدة كفيفة مسنه تدعى الحاجة "ام سيد" تتزين بالذهب ويعيش معها بناتها واحفادها ويفوح من منزلها رائحة كريهة جلست مع مجموعة من السيدات البسطاء التى قصدوها لحل مشكلاتهم وهم على ثقة من قدرتها على ذلك بعد ان اوهمتهم أن بامكانها ان تجعل العاقر تنجب والعانس تتزوج والتعيسة سعيدة وتشفى المريض.
وبدأت اعرض عليها مشكلتى بأننى لم انجب مع العلم اننى متزوجة ولدى اطفال ونظرت فى يدى وبدأت تحرك اصابعها على كف يدى وكأنها ترى اسباب عدم انجابى وتقرأها.
وقالت لى ان عندى مشاكل داخل الرحم واننى ابكى كثير قبل النوم وفى الحمام وهذا اثار زعل "قرينى" وان ذلك هو سبب عدم الانجاب وطلبت منى خيط بطول جسدى وعشرة اظافر وثلاثة برايز من شخص يدعى محمد واعطتنى ورقة مثلثة الشكل لكى اضعها تحت الوسادة وكأن الخيط والاظافر والبرايز هم الذين يحلون مشكلة الانجاب التى تواجه الكثير وهذا تأكيد على ان هذة السيدة وامثالها يخدعون البسطاء من اجل الحصول على المال.
وفى منزل اخر بمنطقة الحسين شعرت بخوف وانقباض عندما جلست الى جوار سيدة تدعى "ام مصطفى" وكان وجهها قبيح وتلبس ملابس رثة وتلتف حولها مجموعة من النسوة البسطاء وكانت واحدة منهن تحمل ابنتها الرضيعة وهذا اثار انتباهى كيف تزور مكان هكذا ومعها طفلتها .
وجاء دورى لكى اعرض مشكلتى وكانت المشكلة هذه المرة مختلفة قلت لها اننى اريد ان اتزوج واى مشروع لزواجى لا يتم وهذه المشكلة منتشرة فى مجتمعنا وكان ردها بعد ان تغير صوتها بصورة ملفتة للنظر وقالت لى اننى خطوت فوق عمل لم يكن لى (وذلك فى محاولة منها لتجنب سؤالى حول الشخص الذى اوقف كل مشروع لزواجى)
وطلبت منى ان احضر لها بعض من الماء بعد استحمامى به لكى تعزم عليه وعندما اقوم برش هذا الماء فى المنزل سوف يجلب لى حظ مع الرجال على حد زعمها واتزوج واحضر لها "الحلاوة".
وعن اتجار الدجالين بالدين روت لى مى وهى صديقة لى انها كانت تمر بظروف نفسية صعبة بعد ان تعدى عمرها ال 28 سنه ولم يتقدم لها احد للزواج وذهبت لسيدة فى منطقة كرداسة بالهرم تدعى "ام شيماء" ولها صيت كبير فى هذه المنطقة وبدأت تبتزها بمبالغ مالية باهظة وصل اجمالها الى 1000 جنيه فى ثلاث زيارات فقط بعد ان اوهمتها ان احد اقاربها عمل لها عمل وبدأت تقرأ طلاسم وتعاويذ وطلبت منها ان ترددها خلفها .
وفى اخر زيارة قامت بعمل لعبة بهلوانيه ووضعت وعاء به ماء وبعد ذلك ظهر فى الماء ورقة ادعت ان الجان هو الذى احضرها ومكتوب بها "لا تتزوجى يا مى طول العمر" وبعد ان عادت الى منزلها اكتشفت ان ان نفس الخط المكتوب به الورقة هو نفسه المكتوب به بعض التعاويذ التى اعطتها اياها وايقنت صديقتى مى انها وقعت فريسة فى فخ دجالة لسلبها نقودها
وبعد ذلك لجأت صديقتى الى الله والصلاة واستغفرت على ما فعلت وبعد عدة اشهر رزقها الله بزوج صالح وانجبت ابنة جميلة.
وبعد جولتى فى بيوت الدجل والشعوذة عدت الى منزلى وانا اتساءل فى دهشة الى هذا الحد يصل الامر بالبسطاء الى الاستعانة بهولاء المشعوذين رغم الزيف الواضح لحيلهم والاعيبهم ويتناسون ان هؤلاء الناس لا يملكون لانفسهم نفعا او ضرا فكيف سينفعون غيرهم !؟