السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بمناسبه ليله الاسراء والمعراج 27 رجب عام 1930 احببت ان احتفل بهذا اليوم معكم بكتابت كلمات اعجبتنى من فضيله الامام الجليل محمد متولى الشعراوى وكل عام وانتم بخير والى الله اقرب اللهم امين :
س / معجزة الاسراء والمعراج من أروع ما جاء به الاسلام من حجج قويه ،وبراهين دامغه لرؤوس الكفر والنفاق ، فما هى خواطر الشيخ الشعراوى حول هذه المعجزة ؟
ج / يقول فضيله الامام الجليل : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرا به ، وصعد الى السماء السابعه ، الى سدرة المنتهى بسلطان الله سبحانه وتعالى ، ونحن يوم القيامه سنكون فى أى مكان بسلطان الله تعالى .
ولو ان الايه الكريمه : ( لا تنفذون الا بسلطان ) سوره الرحمن 23 لم ترد لكان بعض الناس قد جادل فى معجزة الاسراء
والمعراج ، ولكن كونها وردت ؛ فمعنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى بسلطانه هو يجعل من يشاء يصعد الى السموات ، كل حسب ماهو مقدر له .
فان سمعنا أحدا يقول : ان الانسان قد نفذ من أقطار السموات والارض ، لانه وصل الى القمر . . نقول له : ان الانسان
قد استطاع أن يقتحم من ملايين السنين الضوئيه بعض ثوان ضوئيه ، والتى تعتبر جزءا من اتساع السماء الدنيا ، وأنه
محتاج الى مليون سنة ضوئيه محذوقا منها ثانيتان ؛ ليصل الى العمق الذى يراه الان من سماء الدنيا . . وهو فى كل
هذا دون السماء الاولى لم يصلها بعد .
ويضيف فضيله الامام الى ذلك قائلا :
تلك قضيه هامه للرد على بعض الذين يحاولون أن يخضعوا القرأن لقدرة البشر ، وينسون قدرة الله ، ويأخذون شيئا
سطحيا فى محاولة لتطويره الى مشكله ، هم أول من يعلم أنها غير موجوده ؛ لاننى حين أقتحم ثوانى ضوئيه من
مليون سنه التى هى فى العمق الظاهر من السماء الدنيا .
وبهذا ، فان معجزة الاسراء والمعراج خالده ، وستظل خالده الى يوم القيامه . . ولن يستطيع بشر مهما علا قدره ووصل علمه ، أن ينفذ من أقطار السموات والارض ، بل أن ينفذ من السماء الدنيا ، فما بالك بالسموات السبع . . وستبقى معجزه المعراج علما يدعو
العالمين الى الايمان بالله وقدرته ، وسلطانه المعجزه المستحق للعباده والوحدانيه .
فضيله الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمـــــــه الله رحمــــــه واسعـــــــــه ، وانا لله وانا اليه راجعون مهما قلنا لن نوفيك حقق
اللهم يجعل مسواك الفردوس الاعلى ويعوضنا عنك خيرا للامه والاسلام والمسلمين .
اسالكم الدعاء لمرضانى ومرضى المسلمين بالشفاء .... اللهم اشفى مرضانى ومرضى المسلمين ... اللهم امين