--------------------------------------------------------------------------------
اكتئاب ...رهاب .....وسوسة...خوف...قلق دائم...
احزان وابتلاءات ... اختبارات وراء اختبارات
ما أروع قصص القرآن ما أعظم إبتلاءات الأنبياء والرسل ليتنا نعرف هذه القصص ونستوعبها
ونقارن بين ابتلاءاتنا كبشر وابتلاءات الأنبياء لنتاكد كم هي ابتلاءات خفيفة بالمقارنة
ونعرف أنه كلما كان الابتلاء أكبر كلما عظم الأجر
وكلما كان هذا دليلا على مكانتك عند الله عز وجل
هل أنت ممن يحبهم الله ؟
أعطاك الله الدين والهدى فاعلم أنه يحبك
وإن أعطاك المشقّات والمصاعب والمشاكل فاعلم أنه يحبك
ويريد سماع صوتك في الدعاء
وإن أعطاك الله القليل فاعلم أنه يحبك وأنه سيعطيك الأكثر في الآخرة
واٍن أعطاك الله الرضا فأعلم أنه يحبك وأنه أعطاك أجمل نعمة
واٍن أعطاك الصبر فأعلم أنه يحبك وأنك من الفائزين
وإن أعطاك الله الإخلاص فاعلم أنه يحبك فكن مخلصاً له
وإن أعطاك الهَمْفأعلم أنه يحبك وينتظر منك الحمد والشكر والصبر
وإن أعطاك الله الحزن فاعلم أنه يحبك وأنه يختبر إيمانك
وإن أعطاك المال فأعلم أنه يحبك فلا تبخل على الفقراء
وإن أعطاك الله الفقر فأعلم أنه يحبك وأعطاك ما هو أغلى من المال
وإن أعطاك الله لساناً وقلباً فأعلم أنه يحبك فاٍستخدمهم في الخير والإخلاص
وإن أعطاك الله العلم النافع فاعمل به ما يحبه ويرضاه ولا تكن مهملاً مفرِطاً...
وإن أعطاك الله الإسلام فاعلم أنه يحبك ..
وإن كان الله يحبك، فكيف لا تحبه؟
لقد منَّ الله عليك وأعطاك كثيراً فكيف لا تعطيه حبك؟
هل تحب الله ؟
نجيب بفطرتنا وبقلبنا وبلساننا..((نعم))
لكننا نعصى الله رغم أننا نحبه
كيف تحب الله ؟
يقول العلماء اعرف الله حتى تحبه . فكلما زادت معرفة العبد بربه زاد حبه له.
وكلما فكر في نعم الله عليه قوي حبه لربه لأن النفوس مجبورة على حب من أحسن إليها. ، فالإنسان بعقله يؤمن ، وبقلبه يحب ، وهل الإنسان إلا عقل يدرك ، وقلب يحب .. وقد ورد في الأثر: " أرجحكم عقلاً أشدكم لله حباً "
عندما يحب المسلم إلهه وربه جلَّ وعلا حقَّ الحبِّ، تتحرك كل صغيرةٍ وكبيرةٍ فيه إلى طاعه
وفعلاً للخير يلقي بثمره على كل من يدنو من فيء هذا المسلم وظله.
يصبح المسلم كالشجرة المثمرة...والتي إرتوت جذورها بحب الله
ولكي نكون كتلك الشجرة
لابد أن نتعلم كيف نحب الله تعالى
اتعب .. وابحث .. ونقب .. وفتش ..
عن كل طريق يوصلك إلى تعزيز محبة الله جل جلاله في قلبك
حتى يمتليء قلبك بمحبة الله جل في علاه
فإذا هبت نسائم تلك المحبة وتعطرت بها روحك ..
فقد انفتح لك باب تلج به إلى الشفافية
لترى أنك قد ولدت من جديد ..
فالأمر ليس سهلاً وليس صعبًا في الوقت ذاته؛ فالقرب من الله تعالى له عناءٌ لذيذٌ لا يستشعره إلا من سعى إليه، ولا يهنأ به إلا من وصله وناله.
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
قيام الليل مدرسة المؤمنين ومناجاة رب العالمين
الشوق إلى المسجد وللهرولة إليه للوقوف بين يدي الله بقلب يهتز في خشوع
التستر بالحجاب طاعة وحبا لله وطلبا لرضاه
برالأم وطاعة الأب والنظر إليهما بحنان لأن الله امرنا بذلك وحبا في التقرب إليه
معاملة الناس بالحسنى والصبر على أذاهم ونصحهم بصدق والخوف عليهم كما نخاف على أنفسنا من النار
وعيادة المريض وصلة الأرحام والإحسان إلى الجار
يفعل المسلم كل ذلك من منطلق الإيمان، ومن باب التقرُّب إلى الله تعالى وتوطيد الصلة به سبحانه، لا من أي باب آخر،
وهكذا يجد حلاوة حب الله في قلبه
ويستشعرها بجوارحه
لا شيء على الإطلاق يمكن أن يشغل قلب المحب غير محبوبه ..فكيف تشغلنا أنفسنا عن ذكر الله ونحن نحبه!
قرأت أبياتا من الشعر ومتفرقات ممن يزعمون الحب ويتحدثون عن محبوبهم
فتعجبت
هل وصلوا إلى هذه الدرجة؟
وأين نحن من حبنا لله؟
فإذا صحوتَ فأنت أولُ خاطرٍ ** وإذا غفا جنبي فأنت الآخرُ
لولاك ما شاقني ربعٌ ولا طللٌ ** ولا سعت بي نحو الحمى قدمُ
إذا وصلت فكل شيءٍ باسمٌ ** وإذا هجرتَ فكل شيءٍ باكي
اذكر نفسى واذكركم لا تحزنوا ولا تشغلكم ابتلاءات الدنيا
ولكن فلنتعلم كيف نحب الله الذى يحبنا
فمن يبحث عن السعادة عند الناس فلن يجدها....
و من يبحث عن الراحة في المال فلن يجدها....
و من يبحث عن الملك في الظلم فهو بالتاكيد لن يجده....
لمن نذهب.. لمن نشكو.. من يعيننا.. من يفرج عنا...
و ننسى من بيده كل شيئ ...
الشفاء.. و الرزق.. و السعادة ..و الراحة.. و كل شيء...
( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب)
( اللهم انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)
( و ان شكرتم لأزيدنكم)
__________________
وقفة قبل الندم ""سيئات جارية"""
وبعدين معاااااااااك
اللهم اجعلنا ممن اذا ماتوا توقفت ذنوبهم اللهم آمين