قسوة الحب

قسوة الحب
ما أجمل قصص الحب أن نتداو لها ونقرئها ونستفيد مها ويكفي إننا نتأكد أن الحب موجود بيننا فكل منا له قصة وحلم يوجد إلي انتهت قصته كما يحلم ويوجد من انتهت قصته بتدمير حياته ويوجد منا اللي لازلت قصته لم تنتهي بعد وترك الأقدار تفعل ما هو مكتوب له في حلمة وحياته
قارئ العزيز أعلم بما يدور في ذهنك بأن كتابتي كلها في مجال واحد وهو الحب فدعني أقول لك بأن الحب هو أساس الحياة ...........
معنا في قصة جميلة لم تنتهي بعد بين ابانوب صاحب البسمة السمراء وبين جميلة الجميلات عروسة البحر أجمل فتاة في إسكندرية كم هي حكايته شدتني أنا شخصيا لا أطيل عليكم وإبداء بالقصة المحيرة
في أقصي الصعيد الجواني في احدي شوارعها نشأة ابانوب داخل اسرتة المتوسطة مكونة من أب وأم وأخت صغيرة تربيا علي الحب والإخلاص عاشق الليل والنجوم كانت له نظرة في الحياة مختلفة عن باقي الناس فهو إنسان ينتمي إلي الدين المسيحي يحب دينه قبطي عاش علي ترانين الكنيسة فمليء قلبه الحب هذا الشاب الذي جلس معي يحكي قصة حب حياته كيف بداءت والي أين ستكون وسألني ماذا اتوقعة في بكرة له
بداء حديثة قال أنا شاب ابلغ من العمر 21 عاما عشت في الصعيد بين أهلي وجيراني من المسلمين والمسحيين كان الحب يجمعنا فلا فرق بيننا سواء الدين وكنا نحترم بعض ونخاف علي شعور بعضنا وما زلنا نعيش في أمان يد وحدة وكان يقول لي أن اصدقائة المسلمين أكثر من المسحيين قال نشأت كأي شاب يلهو في الشارع بين الأطفال فهذه أيام البراءة والفرح حتى كبرت والتحقت بالمدرسة وبدأت أتفتح للأفاق فكل يوم يمر يخصم من عمري كانت أيام الصغير احلي وأجمل أيام لم أكن أفكر في شيء سواء اللعب خلصت المرحلة الابتدائية وبدأت اشعر وقتها إنني أصبحت مسئول وأن أيام المرح والفرح كبرت عليها ففي المرحلة الإعدادية قررت أساعد أهلي في مصاريف المنزل خصوصا أن الحياة أصبحت صعبة تعلمت صيانة المحمول أثناء دراستي حتى أصبحت خبيرا في هذا المجال وكم كانت أسرتي سعيدة بي والتحقت بعد ذلك بالتعليم الفني وفي سنة زارنا أقاربنا من الإسكندرية كان عندي أيامها 19 عام تبادلنا الأحاديث المختلفة العائلية وإثناء الحديث سألني احد أقاربي عن دراستي وعن عملي فحكيت له فقال لي أن مجال عملك في الإسكندرية اكبر من هنا وعرض علي أن اشتغل في الإسكندرية فترة الإجازة الدراسية فقبلت ورحبت بالفكرة وبعد كام يوم قررنا السفر ففي ليلة السفر بعد أن رتبت كل مستلزماتي دخلت للنوم وقد حلمت حلم لن أنساه طيلة حياتي فهو حلم عمري لدرجة إنني لم أصدقة فقد جائتي في الحلم فتاة جميلة لم أكن اعرفها من قبل قالت لي أنت حبيبي وأنا احبك فقلت كيف هل تعرفيني فقالت إنها كانت تبحث عني وفي لحظة اختفت من أمام عيني وبعد ذلك رأيت احد القساوسة المعروفين بإيمانهم يقول لي أن الفتاة التي حضرت لك هي حبيبتك فلا تتركها ولا تضيعها منك واختفي أيضا من أمام عيني حتى استيقظت من نومي وجلست حائرا أفكر في الحلم وأقول لنفسي كيف وأنا لا اعرفها ولم أقابلها من قبل وقلت لنفسي هذا من عقلي الباطني لكثرة تفكيري في مستقبلي وحياتي المهم بعد ذلك ذهبنا إلي محطة القطار نتجه إلي الإسكندرية فجلست علي مقعدي أنظر إلي شباك القطار فلا آري أمامي سواء الحلم لدرجة أنني لم اشعر بشيء وكأن المسافة أصبحت ساعة بدل 12 ساعة وبعد وصولنا إلي الإسكندرية وبرغم الإرهاق الذي احل إلي لم استطيع النوم فذهبت إلي المطبخ لعمل كوب من الشاي ودخلت إلي البلكونة انظر إلي الإسكندرية وجلست علي المقعد انظر إلي نجوم السماء وأسال القمر عن حلمي وفجأة سمعت صوت كالباب يفتح فنظرت إمامي وكانت المفاجأة التي لم أصدقها حتى الآن فرأيت الفتاة التي حضرت إلي في الحلم وإنها تسكن بجوار أقاربي حاولت أن أتحدث معها ولكن لم تأتيني الشجاعة بعد حتى أشرقت الشمس فتناولنا الفطور أنا وأقاربي وجاء معي احد أقاربي إلي المكان الذي إبداء به عملي عرفني الطريق وظل معي وبعد ذلك مشي وتركني وقد استلمت العمل وبعد ساعة تقريبا سمعت صوت مشاجرة في الخارج فخرجت لأري ماذا يحدث فكانت المفاجأة الثانية أن الفتاة كانت تعمل بجوار مكان عملي وان المشاجرة التي سمعتها كانت هي واحد زبائن المكان فتدخلت لإنهاء الخلاف ونجحت بالفعل وبعد أنهيت المشكلة قلت لها وأنا لا ادري كيف تعملين هنا أنتي المفرود تكوني بالمنزل ولا تعملين إطلاقا فصدمتني بردها وقالت لي وأنت مالك لماذا تتدخل في شئون حياتي نزلت علي كلماتها كطلقات الرصاص تمزق قلبي فتأسفت لها وخرجت إلي مكان عملي ومر الوقت وأنا جلس في عملي فدخل إلي رجل وعرفني بنفسه وقال أنا صاحب المكان الذي حدثت في المشكلة وأنا حاضر لك لكي أشكرك علي موقفك فقلت له لا عادي مفيش حاجة أنا عملت الواجب لا أكثر من ذلك فرحبت به وجلس معي يتعرف علي وإثناء الحوار جاءت الفتاة وقالت له أنها تريد أن تترك العمل فقال لها لماذا فقالت له بأن خطيبها طلب منها وإنها لم تقدر علي أن ترفض له طلب سمعت هذا الكلام وسألت نفسي كيف هي مخطوبة وكيف جاءتني في الحلم لقد احترت حيرة كبيرة وعجزت علي فعل أي شيء فصمت كي لا احد ينتبه لحالي وقد تركت هي بالفعل العمل فكرت أن أتحدث إليها مرة أخري ولكن لم تأتيني الشجاعة مرة أخري فأكملت عملي حتى نهاية اليوم ومرت الأيام يوم بعد يوم فبرغم ذلك أحبتها بالفعل لدرجة كبيرة وقد أخفيت حبها بداخل قلبي وفي يوم من الأيام وأنا ماشي بالشارع تقبلنا وجه لوجه وبدون أن اشعر قلت لها صحيح انك مخطوبة فقالت لي نعم فسألتها عن خطيبها من هو فقالت لي أنت خطيبي وأنا بحبك وأنت اللي طلبت مني أن اترك العمل صح لقد فاجأتني بهذا الكلام فكم فرح قلبي وتذكرت لحظتها الحلم فحكيت لها الحلم وكانت المفاجأة أيضا أنها حلمت بي بنفس الحلم تقريبا فأنشرح صدري لها ونسيت كل شيء في هذا الوقت فكم هي جميلة وعيونها ساحرة أنها بالفعل أجمل فتاه في عيني ومر الوقت ولم نشعر به حتى تعاهدنا علي الحب والتحدي علي أن نبني حياتنا مع أنفسنا حتى يتحقق الحلم وألا يفرقنا أي شيء مهما كان وطلبت من أن يكون لنا لقاء آخر فوافقت علي الفور واخترت يوم أجازتي لنخرج سويا وبعد ذلك مشت هي وأنا لم اصدق نفسي فالفرحة عارمة بقلبي حتى أنني شعرت أنني أتراقص في الشارع واعين الناس علي فلا همني احد ............
انتظرت يوم الإجازة بفارغ الصبر حتى أن أتي اليوم الذي لن أنساه خرجنا وذهبنا إلي احد الشواطئ وقضينا اليوم كله هناك فتحت لها قلبي وتكلمت عن حياتي بكل كبيرة وصغيرة وهي أيضا تكلمت معي بكل وضوح وصراحة ولم نشعر بمرور الوقت وعدي علينا اليوم كأنة ساعة وانتهي اللقاء بان نجهز للقاء أسرتها وان أتقدم لخطبتها وبعد ذلك ذهبت لأوصلها إلي منزلها وبدئت أفكر في الأيام القادمة وماذا افعل من اجلها عشت ثلاث شهور من أجمل واحلي أيام عمري شفت الحب ومعني الإحساس والمشاعر كنت طائرا من الفرحة حتى أن أقاربي لاحظوا ذلك علي وقد حكيت القصة كلها لأحد أقاربي فوافقني في الرأي وقال لابد من حضور والدك لذهاب لخطبتها فاتصلت بوالدي في الصعيد وقد كلمة قريبي وحكي له الموضوع ولكن الصدمة إني أبي رفض بحجة العادات والتقاليد الصعيدية فخيم علي الحزن وكنت في حالة سيئة للغاية وقد انتامني اليأس والإحباط وذهبت إلي صديق لي احكي له ما حدث فبداء يخفف عني لكن دون جدوى وبدون أن اشعر أمسكت بكتر حاد وقطعت شريا يدي محاولا الانتحار لتخلص من حياتي فانا لا اقدر أن أعيش الحياة بدون حبها وبدون أن تكون معي وبعد ذلك لم اشعر بنفسي إلا وأنا في المستشفي بعد أن سارع صديقي إليها لإنقاذي من الموت ويا ليته ما أنقني فقد أحببتها بجنون لدرجة لم أصدقها احد وكان الموت عندي أهون من البعد عنها وعندما علم والدي بالذي حدث حضر إلي الإسكندرية لاطمئنان علي وقد لامني علي فعلتي ولكني صارحته بكل ما بداخلي من حب لها وقد تفهم الوضع وشعر بإحساسي إليها ووافق علي الخطوبة وقد تغيرت مائة وثمانون درجة عندما وافق والدي وعادت الفرحة لي مرة أخري اتصلت بعد ذلك بحبيبتي وقد أخبرتها بان والدي أتي من الصعيد لمقابلة والدها لاتفاق معه علي خطوبتها وكم فرحت هي وفرحت أيضا ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وكانت الصدمة الكبرى لي بان والدها رفض فكرة الخطوبة أساسا بحجة أن البنت لسه صغيرة وإنها لسه بالتعليم وعاد إلي الحزن مرة أخري لكن هذه المرة اشد الم ومرارة وشعرت بأن الحلم قد تبخر وقد اتصلت حبيبتي وقالت لي أنها تحبني وتعشقني أنا وأنها لم تتزوج احد غيري أنا مهما حصل حتى لو أجبرت علي ذلك وقالت لي أننا لم نختر بعضنا لقد أحببنا بعض واتينا لبعض في أحلامنا ولم نفترق مهما حصل وقد صبرني علي الحزن اللي بداخلي وبعد كام يوم وأنا جلس بالمنزل سمعت صوت صراخ بمنزل حبيبتي وخرجت مسرعا عندهم فدخلت فوجت حبيبتي ملقاة علي الأرض وبجوارها شريط فارغ من الحبوب فقد بلعته محاولة منها الانتحار فحملتها وخرجت مسرعا إلي المستشفي محاولا إنقاذها وقد دخلت غرفة العماليات وعملت عملية غسيل معدة وجلست انتظرها وأنا ابكي عليها وخائفا ودعوت الله أن ينقذها فهي روحي وكل حياتي وقد حضر والدها ورائني وأنا ابكي وقال لي أنت الذي تحبها فقلت له نعم تحدث معي وعن عملي وعن حياتي في المستقبل حتى خرجت حبيبتي من غرفة العماليات ولم اشعر نفسي وأمسكت يدهها قبلتها وقبلت خدها وباركت لها علي سلامتها لي وقلت لها أمام والدها لن اترككي مرة أخري ............
بعد ذلك خرجت من المستشفي ذاهبا إلي منزلها وقد حن والدها علينا بالموافقة علي الخطوبة بعد أن أدرك مدي الحب الذي جمعنا وقد اتفقنا علي كل شيء بخصوص الخطوبة وحد ميعادها وعم إلي الفرح والسعادة وحضر أهلي من البلد من أقصي الصعيد لاحتفال بالخطوبة فما أجملة أحساس وما أجملها مشاعر وأنا البسها دبلة الخطوبة وسط فرحة عارمة لا يتخيلها احد حتى شعرت إنني احلم حلم ولكنة كان حقيقة لا توصف أبدا بعد الخطوبة بكام يوم ذهبنا إلي احد الدورة مع ناس كثيرون لكننا لم نشعر بأحد معنا وكأننا بمفردنا ومحن هناك قابلنا احد الرهبان وقال لنا وصية وهي أننا لا نترك بعض وأوصانا بأنفسنا وقد صلي لنا وإعطانا مدليتين ذكره مثل بعض وقد تعاهدنا علي الحب إمامة بعد ذلك عدنا إلي بيتونا ومرت الأيام تلو الاخري اليوم الذي يمر يكون احلي وأجمل من قبلة شفت معني الحب الحقيقي الكبير الحب ضحكنا وبكينا حزنا وفرحنا عشت أيام ولا في الأحلام لدرجة أن الناس كانوا تحاكون عنا وعن حبنا وتصرفاتنا لدرجة أننا كنا مثل الأطفال في أمور كثيرة فبكلمة تفرحنا
وخرجنا مرة أخري إلي شرم الشيخ قضينا هناك ثلاث أيام احلي أيام عمري وكل يوم تكون معي هي يكون احلي دائما فاشعر إني بداخل الجنة
وبعد ستة أشهر وفي يوم من الأيام حدثت مشكلة مع أمها وقد تشاجرت معها لتغير معاملتها معي بدون سبب ولكنها قالت لي أنها تريد أن تزوج ابنتها لأحد غيري وحدثت مشكلة كبيرة لأنها هانت كرامتي وقد شعرت بان ضحك علي فلماذا وافقوا علي الخطوبة وأتموها وهي ترفض وما كان مني ألا أن خلعت الدبلة وقلت لها أنا إنسان وليس شيء أخر املك مشاعر وإحساس وأنا لا ارغب أن اخذ حاجة غصب عن صاحبها وتركتها ومشيت وأنا الحزن عاد إلي مرة أخري ولكن هذه المرة كرهت الحياة بالكامل وكرهت نفسي وكل شيء واسودت الدنيا في وجهي وقررت العودة إلي البلد حاولت هي أن تهدئني ولكن دون نتيجة فنا شعرت وكان جسدي يحترق وقلبي يتمزق بعد اللي كان واللي صار
عدت إلي بيتي في الصعيد جلست وحيدا و أغلقت الموبايل لا اكلم احد قعد ثلاث أيام في غرفتي منفردا أفكر في حياتي وماذا افعل بها بعد أن تبخر الحلم بعد ذلك فتحت الموبايل وجد أكثر من مائة رسالة من حبيبتي تطالبني بالعودة ولكني لم استمع للرسائل وقد اتصلت بي هي وكلمتني وقالت لي أنها علي المحطة في بلدنا لم اصدق حتى تأكد فذهبت إليها وسلمت عليه وقلت كيف وصلتي إلي هنا فقالت لي أنها تريد أن تتزوجني بأي شكل حتى لو كان من وراء أهلها فما كان مني ألا أن رفضها في كلمها وقد سافرت معها إلي الإسكندرية مرة أخري وذهبت إلي منزلها وسلمتها إلي أسرتها وقلت لها لو أردا الله أن يجمعنا في يوم سنكون ولا يفرقنا احد أي كان وعدت مرة آخري إلي بلدي ورجعت إلي عملي وأكملت دراستي وبعد سنة تقريبا تقدم لها واحد غني فوافق أهلها خصوصا أمها لأنها كانت ترغب في ذلك وأجبرت حبيبتي علي الخطوبة ولكنها لم تستسلم بعد ففي يوم الخطوبة جرحت نفسها وأهانت خطيبها وقالت أنها لا تريد الارتباط به وفركشت الخطوبة بعد مشاجرة كبير 0
قد تركت حلمي وحبيبتي للأقدار فلم اعد اعرف ماذا يخبئ لي القدر غدا وأصبحت الآن أعيش في حزن كبير لا أقد أن اصف وهي أيضا مثلي ولكن القصة لم تنتهي بعد فنحن علي اتصال نطمأن علي بعضنا فأن بعدت أجسادنا فأن قلوبا تنبض بحبنا .........................................
انتظريني يا حبيبتي سوف يجيء اليوم الذي يجمعنا سويا فأنا ملك لكي وأنتي ملك لي جسدان نعيش بقلب واحد فلا تتعجلي وادعوا الله أن يقرب المسافات بينا وهو اعلم بما في قلوبنا ولا تنسي أن أول لقاء كان جمعنا كان في حلم بريء