لبى دفنته فى مقبره الأموات ...
لعله ينسى الماضى وكل ما فات ...
ولا ينتظر حب جديد آت ...
لأن الحب فى عيناى قد ... مات .
مازلت يا قلبى تحمل آثار الطعنات ...
وبك الكثير والكثير من الندبات ...
تبكى .. تتألم .. وتقول الآهات ...
ولا أحد يسمعك أو يداوى الجروحات ...
فأنا لا أدرى كيف اعالجك يا قلب ملئ بالعِلات ...
أو أعيد إليك حياتك وأصلح دمار الغزوات ...
فقد أصبحت يا قلبى ميدان معارك بعدها ... هزيمات .
قلبى ... من كان فى الماضى شعاع المحبات ...
يعشق وينطلق فى الحريات ...
وينشر الحب والأمل فى أى وقت وذات ...
قلبى ... الذى كان فى حيويته يُشبَه بالفرات ...
ويصفه الناس فى نضارته بجميل الزهرات ...
تتطاير عليه كما فى الربيع الفراشات ...
يتمنون لقاءه والحديث معه ولو لسويعات ...
صار كقديم البيوت مهجورات ...
وكشجره الخريف يتساقط ماعليها من وريقات .
لكنى لن أبكى مجددا على الوسادات ...
وأبدا لن تفلت منى العبَرات ...
فهيا يا قلبى بعيدا عن الذكريات ...
هيا نترك الحب لأهل الحب والرسالات ...
بعيدا نرحل ونختفى فى الأراضى أو السماوات ...
عندما يطرق الحب بابك وتنسال الكلمات ...
لن أتركك أبدااا تستسلم للحكايات ...
ولن تعيش اللحظه وتستمع للروايات ...
فإلى أن يأتى من يستحقك فى وقت من الأوقات ...
سأدفنك دوما قلبى فى مقبره الأموات ...
وأكتب النعى بشوارع الحب والطرقات ...
فى وفاه قلب أصبح بسبب الحب ... كالرفات
ممااعجبنى