آية أبكت الشيطان
لا حول ولا قوة إلا بالله من وضع نحن نعيشه ، ومن غفلة سيطرت على قلوبنا ، ومن أوزار أثقلتنا ، إلى الله نشتكي حالنا ، والله نسأل أن يرشدنا لدرب الصلاح والهداية
آية في كتاب الله حينما نزلت أبكت الشيطان كما ورد ذلك في كتب التفسير، أنّ هذه الآية لما نزلت بكى الشيطان.
وبعضنا يمر عليها وكأنها لا تعنيه كأنها تخاطب أقوام هو فوقهم أو دونهم ، نمر عليها مرور الكرام ، فهل انطبق علينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم للأعرابي حينما قال له اتق الله ، قال سيخرج من ذرية هذا الرجل قوم يقرؤون القران لا يجاوز تراقيهم ؟، نسأل العفو والعافية
هذه الآية وردت تخاطبني وتخاطبك وتخاطب كل مسلم ، نزلت نبراسا لي و لك ولكل مسلم ، نزلت دليلا لي ولك ولكل مسلم.
هذه الآية يقول فيها ربي تبارك وتعالى ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
(135) سورة آل عمران
لاتنسونا من دعواتكم
السؤال ماهي السورة التي بكى الشيطان عندما نزلت ، وهل هناك آيات يبكي الشيطان عند تلاوتها ؟
الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسورة التي بكى الشيطان عندما أنزلت هى سورة الفاتحة ، فقد أخرج الطبراني في الأوسط من طريق مجاهد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ( رنَ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب). وهناك آيات يبكي الشيطان عند تلاوتها، فقد أخرج مسلم وابن ماجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول: ياويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار" ووردت روايات ضعفها بعض أهل العلم في أنه بكى عند نزول بعض الآيات. فقد أخرج عبد الرازق وعبد بن حميد وابن جرير عن ثابت البناني قال: بلغني أن إبليس عندما نزلت هذه الآية بكى: ( والذين إذا فعلوا فاحشة…) [آل عمرآن:135] وأخرج الحكيم الترمذي عن عطاف بن خالد قال: بلغني أنه لما نزل قوله تعالى: ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا…) صاح إبليس بجنوده، وحثا على رأسه التراب، ودعا بالويل والثبور حتى جاءته جنوده من كل بر وبحر، فقالوا: مالك يا سيدنا؟ قال: آية نزلت في كتاب الله لا يضر بعدها أحد من بني آدم ذنب. قالوا: وما هي؟ فأخبرهم. قالوا: نفتح لهم أبواب الأهواء فلا يتوبون ولا يستغفرون، ولا يرون إلا أنهم على الحق. فرضي منهم ذلك)
والله أعلم.