أنا نصف رغيف وأخويا نصف رغيف
سأل طفل أمه: هو بجد يا أمي في أخوان لينا في مصر الآن مش لاقيين رغيف عيش ياكلوه؟
فأجابت الأم : نعم يا حبيبي... في شوية ظروف دلوقتي جعلت هناك نقص في الطعام والشراب،،
الأبن: طيب واحنا نعمل أيه ..؟ وازاي نسيب اخواتنا كده من غير أكل؟؟؟
فأجابت الأم: المفروض أننا نساعد بعضنا البعض، نتقاسم الغذاء والشراب، نعطي للمحتاج... وهكذا.
الأبن: آه صح ... فهمت يا أمي... أنا هقسم هذا الرغيف مع جارنا الصغير
أنا نص رغيف وهو نص رغيف.
أظن أن هذا سيكون حال أي طفل صغير يعلم أن أخاً له لا يجد رغيف عيش (حاف) يأكله،
فالآن هذا هو الدور الحقيقي للجميع، هذا هو براهن الصدق.. الصدق في محبة الله.. والصدق في محبة بلدنا الحبيب والرغبة في الحفاظ عليها ...
هذا هو واجبنا العملي:-
1.كل أسرة تبحث في جيرانها ممن لم يتوفر لديهم الغذاء الأساسي وتتقاسم معهم ما لديها.
2. الرجال والشباب يحصرون الأسر المحتاجة في الحي الذي يسكنون فيه ويعملون اجتماع يحصون فيه الأسر المحتاجة .... ويجمعون من المقتدرين ويوزعون على المحتاجين.
3. المقتدرين وميسوري الحال .... يذهبوا لأفران الخبز وغيرها من محلات المواد الأساسية ويعطوهم مبالغ من المال من أجل توفير السلع للمحتاجين والفقراء.
4. من لا يجد فيمن حوله محتاجين .... يجمع مبالغ من أهله وجيرانه وأقاربه ويذهب بالمبلغ للمساجد ويعطيهم لأئمة المساجد بنية إطعام المحتاجين.
وغيرها من الأفكار ...
ويكفيك عن فضل الصدقة:
قول الله تعالى: { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} [البقرة: 245]
وحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: "وإن أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تكشف عنه كرباً، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً" [حسنه الألباني]
هذا هو دورك الحقيقي الآن
فبادر بالعمل
ولا تقل يا أبتاه ليس لدي ما يكفيني لهذا الشهر
ولا تقولي يا أماه أنك تجمعين الموارد حتى تكفيك في ظل الظروف الراهنة
ولا تنسي قول الله تعالى: { وما من دابة في الأرض ولا في السماء إلا على الله رزقها }
لو لديك 10 أرغفة من الخبر تقاسميه مع جارتك المحتاجة
نريد أن نرفع شعار " أنا نصف رغيف وأخي نصف رغيف"
هذا وقت البــذل
فمن سيبادر يا شباب ؟!