طالبت ماجدة النويشى، عضو مجلس الشعب كوتة عن محافظة الإسماعيلية، بضرورة مساندة المجتمع لنائبات الكوتة واستغلال وجودهن للدفاع عن حقوق المرأة وطرح حلول لقضاياها، مؤكدة أن هناك العديد من العضوات لديهن دافع المشاركة فى التغيير، ونادت بعدم التفريق بينهن على أساس الانتماء الحزبى حتى لا يدخلن فى معارك هامشية وينشغلن عن الهدف الأساسى من ترسيخ خبرة المرأة فى الحياة السياسية.
وانتقدت النويشى، خلال مؤتمر "كوتة البرلمان فى الانتخابات البرلمانية" التى نظمته رابطة المرأة العربية أمس الخميس، الإصرار على التعامل مع نائبات الكوتة "كزيادة عدد" دون النظر إلى الناحية الإيجابية لترسيخ قدرة المرأة على النجاح فى مجلس الشعب ومشاركتها السياسية، وقالت: "خضت العديد من المعارك الانتخابية منذ عام 1995، لكنى لم أستطع الفوز، بسبب سيطرة الموروثات الشعبية التى ترجح كفة الرجال المرشحون أمامى، لذلك يجب احترام أن الكوتة نظام أعطى الفرصة للعديد من السيدات الكفء لكن ظروف المجتمع لا تسمح لهم بالحصول على فرص متساوية".
وعن تجربتها، أكدت النويشى أن وقوف مواطنى الإسماعيلية إلى جانبها ضد مرشحة الحزب الوطنى لم يأت من فراغ، وقالت " يجب ألا ننتظر من أحد الحفاظ على حقوقنا، بل علينا أن ندافع عنها بأنفسنا"، واعتبرت قرار حزب الوفد للانسحاب من الانتخابات قبل جولة الإعادة أضعف أعضاءه، وقالت: "أنا وفدية ولن أتنازل عن حزبيتى، لكنى أعارض القرار الذى جاء متأخرا".
ورفضت الإعلامية حياة عبدون– عضو مجلس الشعب الكوتة عن محافظة الشرقية، تمييز عضوات الحزب الوطنى عن المعارضة، قائلة "لم أنزل على محافظتى بالبراشوت، ونجاحى جاء بعد عام ونصف من العمل السياسى المستمر داخل المحافظة، كما دعمنى انتمائى إلى عائلة برلمانية، وعملى بالإعلام".
وأضافت: "ما زلنا نعانى من الاعتقاد الخاطئ بأن نائب مجلس الشعب هو نائب خدمات، ونتجاهل دوره الرقابى والتنفيذى، ويصبح صوت الفرد مقابل خدمة، لكن أعضاء الحزب الوطنى يواجهون نفس الصعوبة فى الحصول على الخدمات مثلهم كالمعارضة".
من ناحية أخرى، عرضت الدكتورة سهير عبد الظاهر، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية، تجربة خوضها المعركة الانتخابية على مقعد الكوتة بمحافظة الإسكندرية، وانسحابها قبل التصويت بـ 10 أيام، لتكشف عن التمييز الذى تعرضت له بسبب انتمائها إلى "حزب معارض"، مؤكدة أن إدارة الانتخابات قامت بشكل محكم بمنع مرشحى المعارضة منذ يوم تقديم أوراق الترشيح وليس كما كان يحدث سابقا من مضايقات يوم الانتخابات فقط.
وأكدت د. سهير على ضرورة دعم تجربة الكوتة، معتبرة المجتمع "متخلفًا" إذا لم تتمتع فيه المرأة بالثقافة والكفاءة فى العمل، مشيرة إلى أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها مصر أدى إلى الضغط على الأطراف الضعيفة فى المجتمع مثل المرأة والأقباط، وأوجدت نوعًا من التمييز ضد هذه الفئات.