جونز» صاحب أزمة «حرق المصحف» يخطط لمحاكمة القرآن الكريم بتهمتى القتل والاغتصاب.. و«بيومى»: جاهزون للرد
كتب أحمد البحيرى وميامى «إفى» ١٣/ ١/ ٢٠١١
عاد القس الأمريكى تيرى جونز إلى دائرة الجدل مجدداً، بعد إعلانه أمس، عزمه إجراء محاكمة لـ«القرآن الكريم»، بعد أشهر قليلة من هدوء الزوبعة التى أثارها عندما خطط لحرق نسخ من المصحف الشريف.
وحدد جونز ٢٠ مارس موعداً لما سماه «يوم المحاكمة العلنية للقرآن»، ونشر على موقع «يوتيوب» مقطعاً مصوراً، يقول فيه إن المحاكمة ستشهد حضور محام وشهود، وأضاف: «نحن نتهم (القرآن الكريم) بالقتل والاغتصاب والمسؤولية عن أنشطة إرهابية حول العالم».
ودعا جونز، الذى يعمل راعياً لإحدى كنائس ولاية فلوريدا، المدافعين عن «القرآن» إلى اختيار «محاميى الدفاع»، وقال «نتحداهم أن يقوموا بذلك، لن نتكلم، نريد أن نرى أفعالا، تعالوا لتظهروا لنا فى هذا اليوم».
وأضاف: «نتحداكم.. الإسلاميون أظهروا أن لديهم أفواهاً كبيرة للغاية، تحدثوا كثيرا، وواصلوا الحديث للقول بمدى سلمية القرآن، فليأتوا وليثبتوا ذلك.. وإذا تمت إدانة القرآن ستكون هناك ٤ عقوبات: الحرق، إذا كانت هذه رغبة الأشخاص، أو إغراقه، أو تحويله لأوراق سجائر، أو إطلاق النار باتجاهه».
من جانبه، أكد الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ترحيبه بأى محاكمة لمعانى القرآن الكريم، بشرط أن تكون موضوعية وعادلة، وقال لـ«المصرى اليوم»: «قادرون على المشاركة فى أى محاكمة للتعريف بحقيقة القرآن الكريم السمحة لفهم معانيه وليس لمحاكمة القرآن كنص إلهى».
وأضاف: «لدينا القدرة جيدا لإبراز وتوضيح ما فى القرآن الكريم من جوانب حضارية ورقى إيمانى، وقادرون على مواجهة كل العالم، إلا أننا نشك فى قدرة (جونز) على دخول هذه المحاكمة لأنه بنى وأصدر حكماً مسبقاً بحرق القرآن الكريم قبل الدخول فى هذه المحاكمة».
كان «جونز» جذب الأنظار فى سبتمبر من العام الماضى، بعد أن أعلن عزمه إحراق نسخ من المصحف الشريف، إلا أنه تراجع عن هذه الخطوة بعد تحذيرات وتنديدات دولية واسعة.