أتكون انت مرهقتى المتأخره ؟.... ثورة البركان التى تعترض طريقنا ؟؟
ونحن فى اتجاه مرحلة ما من العمر ؟؟
... مراهقتى التى لم تستيقظ وانا على عتبة البلوغ ...
... مراهقتى التى لم اصافحها وانا على المقاعد المدرسيه ...
... مراهقتى التى كانت وصايا أمى وجدتى اقوى منى ومنها ...
... مراهقتى التى كنت استرهاواستتر منها ادعّاء النضج...
... مراهقتى التى بحثت عنها طويلا بين اكوام الكتب والصحف والروايات ...
...ولم اجدها ..ولم تجدنى ..فعشت بين رفيقات صبايا كتمثال من النضج تمر به المشاعر ولا تمر ....
واللآن فان مراهقة النضج تختلف كثيرا ... فهى بركان ثائر وحين نصاب بها نحاول
ان ننتهز كل دقيقه لنا فالحياه لتصبح دقات الحياة أغلى
ان عاطفة النضج هى عاطفة العمر لها فالنفس مكانه مخيفه وكأنها آخر الفرص
كأنها آخر الاطواق ... وكأنها آخر اللحظات على هذه الارض
عاطفة تأتى لتوقظ الميت فينا .. تذكرّنا بالقلب والنبض والسهر والشوق
فنحن يا سيدى نحتاج الى الاعتراض أحيانا وبقوه ... نحتاج الى التمرد
نحتاج الى رفض اشياء قبلناها معظم العمر .....
وأنت جئتنى فى مرحله بدأ يخيم الهدوء فيها على احلامى وأحزانى
لهذا أحتاج لكى اصلك الى الكثير من التمرد والعصيان والطيش والحماقه والجنون
أحتاج الى السباحه عكس التيار ... الى استئصال عقلى وفقدان الذاكره
أحتاج الى استبدال القوم والزمان والمكان ونسف الكثير وتدمير الكثير
فعذرا حبيبى ... لقد جئت فى وقت تغيرت فيه العمله فى زمنى وقلبى وحلمى
فانت لم تتاخر سنوات طويله .. انت تأخرت عمرا بأكمله .. عمــــرا بأكملــــــــــه
خواطر لمدام حنين