أدانت أقوال شاهدى الإثبات الثامن والتاسع، خلال الجلسة الخامسة، أمس، لمحاكمة مبارك ورجاله، اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، فى قضية قتل المتظاهرين بميدان التحرير يوم ٢٨ يناير الماضى.
قال الشاهد الثامن المقدم عصام شوقى إن العادلى ومساعديه الستة عقدوا اجتماعاً ليلة جمعة الغضب ٢٨ يناير واتخذوا فيه قرارات بالتعامل بقوة مع المتظاهرين ومنعهم من الوصول إلى «التحرير» أو وزارة الداخلية بأى طريقة، وأن عدداً من ضباط الشرطة استخدموا الأسلحة الآلية فى ذلك اليوم، مما أدى لسقوط قتلى ومصابين، ووصفت النيابة الشاهد بـ«الأمين»، ووجهت له الشكر، وصفق له المحامون المدعون بالحق المدنى، فيما وصفه الدفاع بأنه «شاهد ماشفش حاجة».
وبعد انتهاء الشاهد من أقواله، تحدث المتهمون للمرة الأولى فى المحاكمة، واكتفى الرئيس السابق بالقول: «ليس لدىّ تعليق على ما قاله الشاهد»، واتفق معه نجلاه جمال وعلاء، أما «العادلى» فقال: «يا سعادة الرئيس كل ما قاله الشاهد لا يتفق مع الحقائق، وإن الاجتماعات شهدت عرض المساعدين خططهم والمعلومات التى لديهم لاتخاذ القرارات، وكانت التوجيهات تأمين المتظاهرين وضبط النفس وعدم الاعتداء عليهم»، وقال اللواء عمر الفرماوى، مدير أمن أكتوبر السابق، إنه لم يكن حاضراً الاجتماع.
واستمعت المحكمة للشاهد التاسع اللواء حسن فرج، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن والتدريب، الذى أكد أن «العادلى» طلب منع المظاهرات ولو بالقوة، واتهم الشرطة بالخطأ فى التعامل مع المظاهرات، مؤكداً أنه قال لـ«العادلى»: «إننا لو استخدمنا القوة مع هذه الأعداد فسنفشل».