كشفت الفنانة السورية منى واصف عن رفضها أي تدخل خارجي في شؤون سوريا، مؤكدة ضرورة حل المشاكل داخلياً، وأبدت واصف استعدادها لحمل "كفنها " والسير به وسط المتظاهرين لو كان هذا من شأنه أن يوقف حمامات الدم في سوريا، مشيرة إلى أنها مع وقف المظاهرات بشكل مؤقت لمعرفة من يستهدف المتظاهرين والضباط والجيش.
وقالت الفنانة واصف وفقاً لـ mbc.net : " الرئيس شكري القوتلي يوم التوقيع على الوحدة بين سوريا ومصر قال للرئيس المصري جمال عبد الناصر : "أريد أن أسلمك ثلاثة ملايين ونصف مليون سوري نصفهم من الأنبياء، والنصف الآخر من الزعماء ".
وأضافت " أنا أؤكد على أهمية حل المشاكل داخلياً، ولن نسمح لأحد التدخل بشؤوننا ".
كما أشارت واصف إلى أنها تشعر بالضعف والعجز أمام الدماء السورية التي سالت، سواء أكانت دماء الشهداء من الضباط والجيش أم المدنيين، مضيفة يجب أن نلملم جراحنا، وإن كان هناك مشكلة ستحلها الأيام والسنوات، ونحن بحاجة إلى الحب والمسامحة والقوة لنتجاوز المرحلة.
وحول رأيها باستمرار المظاهرات قالت واصف : " أتمنى أن تقف المظاهرات في الوقت الجاري قليلاً لكي نعرف من يستهدف المتظاهرين والضباط والجيش، ولكن في الوقت نفسه كيف سنوقف اندفاع هؤلاء الشباب .. لا بد من وجود تأثير قوي عليهم، وأن يكون هناك نوع من الإرشاد ".
وأضافت "أريد أن أحمل "كفني" وسط المتظاهرين وأقول لهم خذوا دمي ليقف هذا الدم السوري الغالي، وأتمنى أن ينظر رب العالمين إلينا، وتنتهي هذه الأزمة، وبالنهاية الشعب السوري لا ينداس ".
وقالت الفنانة منى واصف : " بالتأكيد سورية بلد واحدة وليست محافظات متفرقة، ولا يوجد في الوقت الجاري شيء اسمه فنانين وشعب، وإنما هناك اتفاق على حماية الوطن ".
وقالت " ليت الشهر والنصف الذين مضوا وشهدنا فيهم تلك الأحداث الدامية لم يكونوا من تاريخ سوريا، واستطردت قائلة " مهما حصل يجب أن نكون أقوياء ونتكاتف مع بعضنا حتى يبقى وطننا قوياً لنتجاوز هذه الأزمة ".
واعتبرت واصف أن سوريا مستهدفة بالتأكيد من جهات خارجية وتتعرض حالياً لهجمة كبيرة وهذا واضح من خلال موقف مجلس الأمن الدولي، إلى جانب التحضير لملتقى دولي لبحث الشأن السورى
عذاب الحب