أعلن روبرت جينز المتحدث باسم البيت الأبيض أن الرئيس المصري حسني مبارك الغى زيارته المقررة الثلاثاء المقبل للولايات المتحدة بسبب وفاة حفيده.
وقال جينز في مؤتمر صحافي مقتضب إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يلتقي الرئيس المصري في القاهرة في يونيو/حزيران المقبل، في إشارة إلى الزيارة التي سيقوم بها أوباما لمصر لتوجيه كلمته المرتقبة إلى العالم الإسلامي.
وأضاف أن "أوباما وزوجته ميشيل بعثا بتعازيهما إلى الرئيس مبارك في وفاة حفيده" محمد علاء مبارك -12عاما - والذي شيعت جنازته أمس في القاهرة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد قال قبل يومين قبل الاعلان عن الغاء زيارة مبارك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إنها "هامة وتستمد أهميتها من العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن".
وذكر عواد في حديث للصحافييين أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، وتركز بصفة أساسية علي قضية السلام وخاصة علي المسار الفلسطيني الإسرائيلي بما يفتح الباب أمام المسارين السوري واللبناني، مؤكدا أن الرئيس مبارك سيركز في مباحثاته مع نظيره الأمريكي على قضية السلام.
وبدوره قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي في الرابع عشر من مايو/ايار الحالي بأن زيارة مبارك لواشنطن ستكون في غاية الأهمية فيما يتعلق بشكل ومضمون المنهج الذي تريد الولايات المتحدة أن تطرحه للسلام في الفترة المقبلة.
وأشار زكي في حديث للصحفيين الى وجود مشاورات مصرية - أمريكية لبلورة أفكار جديدة من أجل السلام، مؤكدا أن التركيز الأساسي الآن هو على المسار الفلسطيني. وأعرب عن أمله في أن تتوافق أفعال الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع أقوال رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو، مشيرا إلى أن مصر سوف تتابع عن كثب كل ما يحدث.
ولم يذكر المتحدث باسم البيت الأبيض وقتا آخر ستتم فيه هذه الزيارة. فيما لم يصدر تعليق رسمي فوري من القاهرة، إلا أن مصادر إعلامية ذكرت إن الملفات التي كان مقررا أن يبحثها مبارك مع أوباما في البيت الأبيض، قد يتم بحثها في زيارة الأخير للقاهرة.