في بداية الحلقة قرأ الأخ محمد خالد فاكساً ورد من أحد المشاهدين للبرنامج ونصه الحرفي هو التالي:
لماذا ترفض الإسرائيليات؟ ألم يقول الرسول (ص) حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج؟
فردّ الدكتور هداية: ذكرنا في بداية حلقات هذا البرنامج على مدى حلقتين أو ثلاث لماذا نرفض الإسرائيليات؟ أولاً المشاهد كتي (ألم يقول) والصحيح أن يقول (ألم يقل) وليس نقول ونحن لا نكتب أما إسم الرسول r (ص) وإنما نكتب صلى الله عليه وسلك أو عليه الصلاة والسلام. وجزى الله المشاهد الكريم كل خير لأنه سيجعلنا نجدد ما قلنا: لماذا نرفض الإسرائيليات وعلينا أن نجدد ما هي الإسرئيليات؟ الإسرئيليات كلمة إسلامية أراد بها علماء الإسلام أن يرفضوا كل ما عدا الإسلام سواء كان من كلام اليهود أو النصارى أو الرومان وهي تطلق على غير الإسرائيليين أي هي كلمة شاملة لكل من يتكلم من غير المسلمين. سبق وقلنا أن اليهود حاولوا تحريف القرآن كما حرّفوا التوراة وألّفوا الإنجيل فالفشل واضح لأن النصوص واضحة والله تبارك وتعالى تصدّى بحفظ هذا الكتاب وأوقع فيه شيئاً غير مسبوق أن هذا الكتاب يُحفظ في الصدور فما يُحرّف سيُردّ. فلا يشترط أن يكون مكتوباً لتردّه لكن بمجرد أن تكون حافظاً له ستردّ أي تحريف وسبق أن ذكرنا أن الإمام في الصلاة إذا أخطأ في القرآن يوشك المصلون خلفه أن ينقضوا عليه لأنه أخطأ في القرآة من غير قصد وليس لأنه حرّف لأن هذا قرآن. فلما عرفوا أنهم فشلوا في هذا ذهبوا إلى النفسير والحديثولم يتجهوا للقرآن لأنهم لم يقدروا عليه. فيأتوا للقصة القرآنية يحكون حكايا ما أنزل الله بها من سلطان. والسؤال يعجبني لماذا ترفض الإسرائيليات؟ أنت هل تأخذ من أعداء الدين تفسير الدين؟! تأخذ ممن حرفوا كتابهم تفسيراً لكتاب الله تبارك وتعالى؟ اليهود الذين يحزن المشاهد عليهم حرّفوا التوراة وألّفوا الإنجيل وحاولوا تحريف القرآن ففشلوا فذهبوا للتفسير والحديث ونحن عندنا بعض التفاسير ننصح الناس أن لا يقتربوا منها لأن غير المختصّ سيتعب معها لأننا نسمع في الفصة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر! كلاماً لا أعلم من أين أتوا به؟
القرآن حينما أنزله الله تعالى على رسول الله r لم ينزل معه تفسير لكن الرسول r كان يشرح بعض الآيات وباختصار شديد عندما يُسأل. والمفسرون بعد الرسول r اجتهدوا لكن بعض التفاسير أخذت من الإسرائيليات. أذكر آية في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) الكلام موجه للمؤمنين (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) فاسق لم يقل كافر ولا يهودي. فاسق قيل فيها كلام كثير لكن بتحقيق معناها هو مجهول العدالة وفسق مأخوذة من فسق التمرة عن قشرتها، فسقه أي إنسلاخه عن العدالة أي خرج عن مألوف العادة. (إن جاءكم فاسق ننبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) فاسق يعني رجل دخل عليك أخبرك خيراً كبيراً (النبأ هو الخبر الكبير) وأنت لا تعرفه هل هو عادل أو غير عادل، هل هو صادق أو غير صادق؟ فما بالك برجل تعلم أنه يهودي كفر بكتابك وكفر برسولك وأطلق على رسولك أوصافاً عكس التي عندهم في التوراة وشوهوا الرسول r وتكلموا عنه بما لا يليق وحاولوا إفساد الدين آناء الليل وأطراف النهار فلماذا نأخذ منهم؟! (فتبينوا أن تصيبوا قوماً فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) إذا أخذت من غير الصادق ومن غير الصحيح ستندم لأنك يجب أن تتحرى الصدق فيمن يروي لك الخبر. الإسرائيليات كلها تأليف لا أساس لها من الصحة, ونسأل السائل كيف نفسّر كتاب الله؟ هل من الذين حرّفوا كتاب الله تعالى؟! لماذا تصدّى الله تعالى بحفظ هذا القرآن (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)؟ تصدى لهذا الكتاب بعدما ترك لهم التوراة والإنجيل وجرّبهم ماذا يفعل البشر إذا ترك لهم الكتاب. نحن لا نأخذ من الإسرائيليات ولن نعتمد في قصص القرآن ولا في التفسير إلا على الكتاب والسنّة الصحيحة لأنهم مثلما حاولوا أن يُدخلوا الإسرائيليات في التفسير فعلوه في الأحاديث الموضوعة والضعيفة. ورحِم الله الدكتور الذهبي على كتابه الإسرائيليات في الكتاب والحديث لأنه وضّح الأمر وهو يشرح كان منصفاً إلى حد بعيد فقال لا ينسحب رفضنا للإسرائيليات كُرهاً أو هجوماً على الصحابة الذين وردت على لسانهم هذه الأحاديث. الحديث الذي استشهد به الأخ صحيح "خذوا عن بني إسرائيل" لكنه لم يذكر الحديث كاملاُ وأخذ بنظام لا تقربوا الصلاة! لأن الحديث كاملاً يشهد لنا ويشهد عليه. والحديث في صحيح البخاري وهو صحيح متناً وسنداً. الحديث هو: قال: حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد: أخبرنا الأوزاعي: حدثنا حسان بن عطية، عن أبي كبشة، عن عبد الله بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". الرسول r قال حدّثوا ولم يقل أُرووا. حدّثوا أي تكلموا عما فعلوه أي افضحوهم واعرضوا للناس أكاذيبهم وليس حدّثوهم بمعنى الرواية. حدّثوا اي بيّنوا عيوبهم وافضحوهم وحدّثوا بمعنى تكلموا وليس بمعنى إرووا عن بني إسرائيل. كلمة لا حرج في الحديث تفيد هذا المعنى أن يحدّثوا ويفضحوهم. فكيف نأخذ تفسير الدين ممن أراد تدمير الدين؟!
وقول السائل (ألم يقول) أظن أنها مقصودة ليُوحي لنا أنه لا يعرف العربية وأنه غير متخصص ولكن نقول أن الناس تعرفها سماعاً أنها ألم يقل لأنه إذا سمع (ألم يقول) تتأذى أذنه لأنها غير صحيحة. ثم نحن لا نكتب بعد إسم الرسول r (ص) فهذا لا يليق.
أسئلة وردت خلال الحلقة من المشاهدين:
سؤال: في نفسير ابن كثير لآية 128 في سورة آل عمران يذكر أن الرسول r دعا على البعض منهم الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وصفوان ابن أمية فكيف نوفق بين هذا القول وأنه r ما كان يدعو حتى على اليهودي وإنما يدعو له؟ فهل كان r يدعو على أحد؟
أولاً نقول أن تفسير إبن كثير لو كان محققاً فهو جيّد. هناك خلاف كبير في هذا الأمر. علّمنا الرسول r أن نسأل الله تعالى لعدونا الهداية لأنه r ما كان لعّاناً ولا سبّاباً وإنما هو r الرحمة المهداة فلا يُعقل أن ينهى عن أمر ويأتيه والسيدة عائشة رضي الله عنها إحتارت كيف تصفه فقالت: كان خُلُقه القرآن وقالت كان قرآناً يمشي بين الناس. فيجب أن نفهم من هو رسول اللهr ؟ نحن للأسف أسأنا إليه قبل الآخرين لأننا لم نعرف أن نشرح عنه للآخرين. هو r (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) والتعبير القرآني (وإنك لعلى خلق عظيم) استعمال حرف الجر على يدل على أن الرسول r كان يمتطي الخلق العظيم يعطي معنى الإستعلاء فهو أعظم بكثير مما هو في أذهاننا حتى نحن المسلمين.
سؤال: سألت إحدى المشاهدات عن بعض الكتب التي تتناول قصص القرآن تريد أن تتأكد من خلوّها من الإسرائيليات والكتب هي: قصص الأنبياء للحافظ تحقيق عبد الحيّ الفرماوي وكتاب أحسن القصص وضعه علي فكري؟
أي كتاب محقق يؤخذ منه لأن التحقيق يُخرِج الإسرائيليات ويرفضها وما حققه عبد الحيّ الفرماوي نأخذ به أما الكتاب الآخر فلم أسمع به. أفضل كتاب في قصص القرآن كتاب كتبه الدكتور صلاح الخالدي وهو أردني الجنسية وكتاب إبن كثير بتحقيق أي عالم من العلماء وبالأخص تحقيق الفرماوي.
سؤال: ما هو منهجنا من فتنة خلق القرآن؟
قضية خلق القرآن هذا موضوع من أهم الموضوعات في العصر الحديث لأن الجميع يقلّب هذه الفتنة دون أن ندري. مثلاً حديث "إقرأوا يس لموتاكم" كلما أقرأه أتذكر الإمام أحمد بن حنبل. لا يمكن أن يكون القرآن مخلوق. خلق القرآن: إذا تحقق في القرآن كلمة خلق، كل مخلوق يموت له بداية ونهاية والقرآن يخرج عن هذا لأنه كلام الله تعالى باقٍ ببقاء الله بدليل أنه بعد موت الخلائق ينادي تعالى بالقرآن (لمن المُلك اليوم). هذه القضية مرفوضة لأنه إذا قلنا بخلق القرآن فكل مخلوق هالك: النبات والحيوان والإنسان أي مخلوق يموت أو يهلك أو يفنى وكله يدور حول معنى الموت. الموت لم نعلم كيف نعرّفه سوى أنه نقض الحياة لكن كلما ذكر تعالى أمراً من الثلاث أوجب الوجود لعظمته (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة) كتب تعالى الهلاك على كل مخلوق (كل شيء هالك) وأوجب الوجوب لعظمة ذاته (إلا وجهه) وكتب الفناء على كل من على الأرض (كل من عليها فان) وأوجب الوجوب لعظمة ذاته (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام). رفضها الإمام إبن حنبل وهو على حق كل الحق. في العصر الحديث تقلّب هذه القصة بشكل مختلف. في الحديث الموضوع "لكل شيء قلب وقلب القرآن يس، فاقرأوا يس لموتاكم" هذا حديث موضوع باطل من حيث السند ومن حيث المتن ولا يمكن أن يكون الرسول r قد قال هذا الأمر فلا يُعقل أن يقول الرسول r قضية يفهمها ابن حنبل ولا يفهمها الرسول r. فهذا باطل والحديث باطل متناً وسنداً. لكل شيء قلب أي جعل القرآن شيء يعني هالك فهذا باطل. الذي يجب أن يستقر في عقيدة المسلم أن القرآن كلام الله باقٍ ببقاء الله.
سؤال: مشاهد آخر يتحقق من بعض الكتب عن قصص القرآن والكتب هي: قصص القرآن للأطفال لمصطفى وهبه وكتاب قصص الناس لأحمد جاد وكتاب السيرة النبوية للسيد أمين الحسن ووصايا الرسول لنجوى عبد العزيز؟
هذه الكتب جميعاً لم أطّلع عليها.
سؤال: هل للحيوانات أرواح وكيف نستدل على ذلك؟
الحيوان فيه قوام حياة أو فيه حركة أو فيه شيء يدل على الحياة لكن الروح خاصة بالإنسان بدليل قوله تعالى (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) فالروح من دعائم تكريم الإنسان وليست للحيوانات أرواح وإنما فيها قوام حياة.
سؤال: مشاهد يسأل عن كتب للدكتور هداية؟
في شهر 8 هذا العام إن شاء الله سيكون هناك كتب للدكتور في المكتبات.
سؤال: ماذا عن أكل طعام أهل الكتاب؟ ومن هم أهل الكتاب؟
أهل الكتاب كلمة حق يراد بها باطل. أهل الكتاب هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى قبل تحريف الكتاب لكن الكلمة الآن تطلق على الموجودين منهم. نأكل منهم ونشرب من باب التقرّب الذي يقود إلى شرح الدين لأني لما أرفض التعامل مع اليهودي والنصراني كيف يُسلم؟ وهذه من أساليب الدعوة نحن أمة دعوية فلا نهاجم أحداً ولا نشتم أحداً ونحن مكلّفون بالحديث (بلّغوا عني ولو آية) فنحن أمة دعوية إلى يوم الدين. ويجب أن نتعامل معهم لنعرض دين الله تعالى. المقصود بطعام أهل الكتاب الطعام الحلال لا الحرام وما نأكله عندهم هو مما أُحِلّ لنا فالحرام حرام والحلال حلال لكن نحن نتعامل معهم.
سؤال: مشاهدة تسأل عن كتاب القصص في القرآن للدكتور محمد بكر اسماعيل وكتاب الأمثال في القرآن لنفس المؤلف؟
يجيب الدكتور هداية أن كل كتب الدكتور رحمه الله تعالى في الفقه والتفسير يؤخذ منها.
سؤال: هل صحيح أنه لو لم يعص آدم لكان في الجنة وهل المعصية كانت سبباً لنزوله إلى الأرض؟
ما حدث لآدم حدث بقضاء الله وقدره وهو عظة وعبرة والهبوط قلنا أنه هبوط مكانة.
سؤال: في إحدى الحلقات ذكر الدكتور هداية حديث أن الله تعالى يتنزل في الثلث الأخير من الليل فكيف نفهم تنزّل الله تعالى ضمن ليس كمثله شيء وهو السميع العليم؟
الله تعالى يتنزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل هذا الحديث صحيح والكلام مجازي فحينما نسمع كلمة الله، الغفار، أو أي صفة من صفات الله تعالى نأخذ القاعدة القرآنية: ليس كمثله شيء. لا يتنزّل كتنزلنا ولا يجلس كجلوسنا وليس له يد كأيدينا "كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك" يد الله تعالى هي القدرة. كلما نسمع إسم الله سبحانه وتعالى أو صفة من صفاته يذهب فكرنا أنه ليس كمثله شيء. (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ الإستواء معلوم والكيف مجهول. الرسول r نهى عن أن يستدرج الشيطان الإنسان في فكره فيقول الله خلق الأرض لغاية ما يصل معه من خلق الله؟ هنا توقف التفكير والفلسفة الكاذبة. سُئل أبو بكر الصديق هل عرفت ربك؟ قال نعم عرفته فسأله السائل سؤالين: بم عرفت ربك؟ فأجاب أبو بكر: عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي، فسأله السائل فقال: فكيف عرفته؟ قال العجز عن الإدراك ادراك والبحث في ذات الله إشراك. أي طالما عجزت عن أن تنفي وجوده تكون بذلك أثبت وجوده وكونك تتحدث في كُنه الإله فهو إشراك.
عندما نسمع قوله تعالى (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) هذا قربٌ معنوي وليس قرباً مادياً.
سؤال: آيات التوبة في سورة الأعراف صحيح أن الحكمة راجعة لله تعالى لكن لماذا لم ترد آيات التوبة في سورة البقرة رغم أن فيها شُرِعت التوبة؟ وهل من العبث أن يشرع الله تعالى التوبة في سورة البقرة ويستفيض في ذكر بني إسرائيل وقصتهم مع موسى u ولم يعطينا ملامح عن توبتهم على رغم معاصيهم؟
أولاً بنو إسرائيل لم يتوبوا. وعلينا أن نتعلم أدب السؤال فلا نقول لماذا قال كذا ولماذا لم يقل كذا ولكن نسأل ونقول ما الحكمة؟ المولى عز وجل في كل واقعة من وقائع قصة آدم u في القرآن (البقرة، الأعراف، الحجر، الكهف، طه، ص) كل عرض في سورة يعطي ملمحاً أو أكثر. في سورة البقرة التي ترتيبها في النزول 87 وهي أول سورة مدنية وترتيبها في الكتاب 2 بعد الفاتحة. الحق تبارك وتعالى يقول في ختام قصة آدم (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) كأني بالله تعالى يريد أن يقول طالما ستنزل إلى الأرض وتخرج من الجنة (وقلنا أنه جنة تدريب على الحياة المليئة بالمعاصي وبالتوبة) فليس من سبيل الصدفة أن يختم القصة بآيات التوبة. النبوءة جاءته بعد المعصية لأن معصية آدم ليست معصية في القمة وهو نزل إلى الأرض تائباً. وليس من التكرار أن نقول الله تعالى أعطاه الكلمات ليتوب بها لأنه لما عصى لم يعرف أن يتوب من نفسه وهذا درس مستفاد. نحن الآن ليس لنا حجة لأن عندنا آيات التوبة. ليس البأس أن تذنب لكن البأس أن لا تتوب والتوبة قلنا أنه ليس لها وقت وأفضل وقتها أن تتوب وأنت في مجلس المعصية.
سؤال: آدم كان يتكلم وفي الكتب التاريخية يقولون أن الإنسان في العصر الحجري كان يتكلم بالإشارات؟
آدم كان يتكلم بكلمات التوبة (ربنا ظلمنا أنفسنا) وهو تكلم بالعربية. نحن نأخذ منهجنا من الكتاب والسُنّة الصحيحة ولا نعتمد على الكتب التاريخية .
سؤال: ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه؟
أغلب الآراء أنها (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).
سؤال: في تفسير الجلالين للسيوطي يقول في تفسير آية سورة البقرة (إني جاعل في الأرض خليفة) أنه خليفة تخلفني؟ وهل نأخذ من تفسير الجلالين؟
سبق أن قلنا أنه لا يمكن لآدم أن يكون خليفة عن الله. ويجب أن أطلع على الكتاب لأعلق على السؤال.
سؤال: إذا كانت الجنة في الأرض فكيف يكون إخراج آدم منها مناط عقاب؟
الجنة عند أهل التفسير قسم قال أنها جنة المأوى في السماء وقسم قال لا يمكن أن تكون جنة المأوى لأنها ستكون جنة الخُلد التي لا يخرج منها أحد وإنما هي في الأرض. نحن رجّحنا رأياً على رأي وقلنا أن أول إستخدام لكلمة جنة في القرآن جاء (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة) ثم جاءت في قوله تعالى (فلولا إذ دخلت جنتك) و (جنتان عن يمين وشمال) كل كلمة جنة كانت أرضاً وكلمة اهبطوا سبق وذكرنا أنه تدل على هبوط مكانة ومنزلة كما في قوله (اهبطوا مصرا) هذا تفسير لغوي ونحن اخترنا رأياً على رأي. الأقرب عند أهل اللغة وأهل التفسير بإجماع أن الجنة كانت بستاناً على الأرض وقال الشيخ الشعراوي رحمه الله أنها جنة التدريب وقلنا أنها جنة التدريب على المعصية وعلى التوبة. كيف أتعامل في هذه الدينا؟ أنا لست من الملائكة بحيث لا أعصي أبداً ولست من الأبالسة فلا أتوب إنما أنا أُخطيء وأتوب والله تعالى يغفر الذنوب جميعاً. خروج آدم من الجنة ليس عقاباً بدليل حديث موسى وآدم عليهما السلام: موسى u لما حاجّ آدم u في هذا الأمر قال له آدم u:أتحاسبني على أمر قدّره الله
عذاب الحب ابانوب جعنا الله فى جناتة