صرح محافظ جنوب سيناء اللواء عبد الفضيل شوشة في 6 ديسمبر/كانون الأول ان أسماك القرش التي اعتدت على سياح أجانب بالقرب من منتجع شرم الشيخ مدسوسة من قبل إسرائيل، بهدف النيل من القطاع السياحي في مصر، الا انه استدرك وقال " غير ان الأمر بحاجة لإثباتات".
ودفع هذا الحادث المحافظ لإصدار أمر بوقف كافة النشاطات السياحية في هذه المنطقة لمدة 72 ساعة، مع الإشارة الى ان قرار فتح الشواطئ سيتخذ عقب استشارة أخصائيين، وانه لا يمكن إغلاق الشواطئ لفترات طويلة أمام السائحين، الذين يتوافدون على مصر لقضاء عطلات قصيرة لا تتجاوز الـ 10 أيام.
كما قال عبد الفضيل شوشة في حديث أجرته معه إحدى القنوات التلفزيونية المحلية انه تم توفير أماكن أخرى للسباحة والغوص، كما لجأت السلطات الى مختصين من الخارج وأساتذة في المعهد العالي لعلوم البحار المصري.
وأضاف ان فريقا أمريكيا ،ممن وصفهم بكبار العلماء والمختصين، سيصلون في الساعات القليلة القادمة الى مصر بهدف دراسة هذا النوع من الأسماك المفترسة، والتوصل لإمكانية التعامل معها، بالإضافة الى تناول ما يمكن اتخاذه من إجراءات لتفادي حوادث كهذه في المستقبل.
كما سيشارك غواصون هواة ومحترفون في دراسة سلوك سمك القرش العدواني.
وقد أسفرت هذه الحوادث التي لم تعرفها مناطق السياحة المصرية سابقا والتي قامت بها 3 اسماك قرش مفترسة عن تعرض سائحة ألمانية لجروح قاتلة، وعن بتر ذراع السائحة الروسية أولغا ماسينكو (48 عاما)، وقدم سائحة روسية أخرى هي لودميلا ستوليا البالغة من العمر 70 عاما، كما أدت الى إصابة سائح روسي ثالث وأخر من أوكرانيا بجروح.
هذا ومن المقرر ان يتم تحنيط واحدة من أسماك القرش المفترسة الرمادية اللون ذات الأسنان الحادة التي جرى اصطيادها بعد الحادث ، والتي يبلغ طولها 2.25 مترا، كما ستوضع في محمية رأس محمد في شبه جزيرة سيناء المصرية.