بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قبض الأرض وطي السماء
يقول الجبار تعالى : وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون" - الزمر67
قال عليه الصلاه والسلام: "يطوي الله السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟.." - مشكاة المصابيح 3/53
دك الأرض
فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة وحملت الأرض والجبال فدكتا دكته واحدة" - الحاقة 13/14
نسف الجبال
ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا" - طه 105/107
تفجير البحار
وإذا البحار فجرت" - الانفطار 3
انشقاق السماء
فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان" - الرحمن 37
تكوير الشمس
إذا الشمس كورت" - التكوير 1 ( أي تجمعت وذهب ضوؤها)
تساقط الكواكب
وإذا الكواكب اندثرت" - الانفطار 2
خسوف القمر
فإذا برق البصر وخسف القمر" - القيامة 7/8
دنو الشمس
تدنوا الشمس في ذلك اليوم إلى رؤوس الخلائق بمقدار ميل، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق؛ فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما وأشار بيده إلى فيه" - رواه مسلم
التخاصم
يتخاصم في هذا اليوم الضعفاء والمتكبرون، ويتخاصم الكافر مع قرينه وشيطانه وأعضائه، ويلعن بعضهم بعضا، ويعض الظالم على يديه ويقول يا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا وصديقا، ويتمنى لو اتبع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ذلك اليوم وكان من أمته وأصحابه ومحبيه.
خطبة إبليس
في هذا اليوم يخطب إبليس قائلا: "وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني به من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم" - إبراهيم 22
أحوال الناس في ذلك اليوم
حال الكافر
قال الحق تبارك وتعالى : يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه" - المعارج 11/14 ؛ وذلك عندما تسحب جهنم بسبعين ألف زمام على كل زمام سبعين ألف ملك، فيراها الكافر ويود لو أنه يفتدي نفسه من هذا العذاب الأليم.. فيكون الكفار في ذلة وحسرة "ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" - النبأ 40
حال عصاة المؤمنين ..
ورد في النصوص بعض الذنوب التي يعذب بها المؤمن في هذا اليوم وهي :
الذين لا يؤدون زكاتهم: يمثل له ماله ثعبانا له نقطتان سوداوان في عينيه فيطوق عنقه، ويجعل ماله صفائح من نار ثم يعذب به.
المتكبرون: قال عليه السلام: "يحشر المتكبرون أمثال الذر (صغار النمل) يوم القيامة في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان" - مشكاة المصابيح 2/635
لا يكلم الله هؤلاء ولا يزكيهم : (الذين يكتمون ما أنزل الله - الذين يحلفون بأيمان كاذبة لكسب دنيوي - المنان - رجل بايع إماما فإن أعطاه وفى وإن لم يعطه لم يف - رجل منع ابن السبيل فضل ماء - الشيخ الزاني - الملك الكذاب - الفقير المتكبر - العاق لوالديه - المرأة المتشبهة بالرجال - الديوث "الذي يرى السوء بأهله ويسكت عنه" - من أتى امرأته من دبرها - من جر ثوبه خيلاء)
الأثرياء المنعمون: إلا من أنفق ماله بيمينه وشماله وبين يديه ومن ورائه.
الغادر: قال صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فيقال:" هذه غدرة فلان ابن فلان" - رواه مسلم
الغلول: وهو ما يؤخذ من الغنيمة خفية، وغاصب الأرض، وذو الوجهين المتلون؛ قال عليه الصلاة والسلام: "تجدون شر الناس يوم القيامة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" - مشكاة المصابيح 2/578
الحاكم الذي يحتجب عن رعيته، والذي يسأل وعنده ما يغنيه، والذي يبصق تجاه القبلة، والكاذب بحِلْمِهِ.
حال الأتقياء
أما الأتقياء فلا يفزعهم هذا اليوم ولا يخيفهم ويمر عليهم كصلاة ظهر أو عصر؛ قال تعالى: "إن الذي سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون" - الأنبياء 101/103
هذه اعمال تنفعك في ذلك اليوم
أثناء عذاب الناس ودنو الشمس على رؤوس الخلائق بمقدار ميل تستظل سبعة أصناف تحت ظل العرش وهم (إمام عادل - شاب نشأ في طاعة الله - رجل قلبه معلق بالمساجد - المنفق بالسر - من يحول الخوف من الله بينه وبين الوقوع في فتنة النساء - المتحابون بجلال الله - من ذكر الله في خلوة ففاضت عيناه - ويضاف إليهم أنظار المعسر).
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" - مشكاة المصابيح 1/71
قال -صلى الله عليه وسلم-: "كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا تجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي الله فتجاوز عنه" - مشكاة المصابيح 2/108
قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن المقسطين عند الله على منابر من نور، عن يمين الرحمن عز وجل، وكلتا يديه يمين، يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا" - رواه مسلم
قال -صلى الله عليه وسلم-: "للشهيد عن الله ست خصال... ويأمن من الفزع الأكبر" - مشكاة المصابيح 2/258
قال -صلى الله عليه وسلم-: "ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر" صحيح الجامع الصغير 3/171
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من كظم غيظا وهو يقدر أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخير في أي الحور العين شاء" - مشكاة المصابيح 2/631
قال -صلى الله عليه وسلم-: "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" - رواه مسلم
قال -صلى الله عليه وسلم-: "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة" - صحيح الجامع الصغير 5/304
قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء" - رواه البخاري
أما الكافر فلا تنفعه أعماله وإن كان فيها خير من صدقة وصلة رحم وإنفاق في الخيرات، فقد وصف الله تعالى أعمالهم بقوله: "والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب" - النور 29 ؛ فهذه الأعمال يظن الكافر أنها تغني عنه شيئا يوم القيامة ولكنها لا وزن لها ولا قيمة لأنها قامت على غير أساس "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" - آل عمران 85